Top Ad unit 728 × 90

المرجعيه الدينيه في زمن الغيبه الكبرى

المرجعية الدينية السبيل الأوحد للهداية في زمان الغيبة الكبرى:
---------------------------------------------------------
المرجعية الدينية هي القائمة بالأمر في زمان غيبة القيادة الإلهية المتمثلة بالإمام الحجة محمد بن الحسن المهدي عج، فقد أشارت الروايات الشريفة الى هذا المضمون، بالإضافة الى المنهاج الذي اتبعه اهل البيت عليهم السلام في ترسيخ مسار تلك القيادة غير المعصومة في نفوس الشيعة قبل الغيبة الصغرى، وفي زمن الغيبة الصغرى من خلال السفراء الأربع.
فقد كان الأئمة المعصومون عليهم السلام يوكلون الفقهاء بالإفتاء في المناطق النائية التي لا يصلها المعصوم صلوات الله عليه، فالمرجعية الدينية كانت سبيلا من سبل الهداية حتى في زمان الأئمة المعصومين عليهم السلام، وفي عصر الغيبة الكبرى أضحت السبيل الأوحد للهداية.

شرعية الزعامة للمراجع العدول:
-----------------------------
تظافرت الروايات الشريفة في التأكيد على نيابة الفقهاء للمعصوم في زمان الغيبة، فقد ورد في الرواية عن الامام الصادق عليه السلام:

رواية عمر بن حنضلة:
قال: سألت الإمام أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان والى القضاء أيحل ذلك؟ قال من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت، ومن يحكم له فإنما يأخذ سحتاً، وإن كان حقاً ثابتاً لأنه أخذه بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يكفر به قال الله تعالى { يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به قلت : فكيف يصنعان ؟ قال ينظران إلى من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف من أحكامنا فليرضوا به حكماً فاني قد جعلته عليكم حاكماً فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما استخف بحكم الله وعلينا رد ، والراد علينا كالراد على الله وهو على حد الشرك بالله ، قلت: فان كان رجلا فرضينا أن يكون الناظرين بأدنى اختلاف قال : قلت : في رجلين اختار كل واحد منهما رجلاً فرضياً أن يكونا الناظرين في حقهما ، فاختلفا في حديثنا ، قال : الحكم ما حكم أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ، ولا يلتفت إلى
ما يحكم به الآخر . (1)

كذلك رواية الإمام العسكري(عليه السلام):
(فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه) (2)

وجاء في رواية الإمام الهادي عليه السلام:
عن أبي محمد عليه السلام قال: قال علي بن محمد عليهما السلام: لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا عليه السلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة، كما يمسك صاحب السفينة سكانها أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل. (3)

وورد في رواية الإمام الحجة عج:
(وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم، وأنا حجّة الله عليهم) (4)

وثمة كثير من الروايات الواردة بهذا الصدد:

منها ما وردعن عبد الله بن أبي يعفور قال:
قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنه ليس كل ساعة ألقاك ، ولا يمكن القدوم ، ويجئ الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كل ما يسألني عنه ، فقال : ما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي ، فإنه سمع من أبي ، وكان عنده وجيها. (5)

المرجعية الدينية شمس الولاية الساطعة:
-----------------------------------
وردعن المفضل بن عمر قال:
سمعت أبا عبد الله ــ الصادق عليه السلام ــ يقول: «إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال مات، قتل، هلك، بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي، قال فبكيت ثم قلت: كيف نصنع؟ قال فنظر عليه السلام إلى الشمس داخلة في الصفة فقال عليه السلام: يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس» (6)

يتحدث الإمام الصادق صلوات الله عليه عن زمان غيبة الإمام المهدي عج، وما يجري على الشيعة من الحيرة والحزن وكثرة الفتن وارتفاع رايات الضلالة، حتى أن المفضل بن عمر رضوان الله تعالى عليه تنزل دموعه شفقةً على الشيعة، فيطمئنه الإمام صلوات الله عليه ويبين له أن أمر أهل البيت عليهم السلام في زمن الغيبة الكبرى والمتمثل بالمراجع العدول؛ واضح جداً بل هو أبين من الشمس، فالحيرة والضلالة تكون في الإبعاد عن نور تلك الشمس، فمن يعيش في طوامير الظلام يتنكر للضياء، وحاشا لله عز وجل ونبيه نبي الرحمة وأهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين؛ أن يتركوا الدين وأمر الناس بغير رايات هدى وبلا شمس تنير لهم درب الإيمان.

المرجعية في زمان الظهور الشريف:
----------------------------------
ورد في رواية عن معروف بن خربوذ، قال:
ما دخلنا على أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قط إلا قال: خراسان خراسان، سجستان سجستان، كأنه يبشرنا بذلك. (7)

لم يُعهد من أهل البيت عليهم السلام بشاراتهم المستقبلية، سيما مع إطلاقهم للبشارة وعدم حدها بزمان معين؛ الا إشارة الى الفرج العظيم بالظهور الشريف للإمام الحجة عج، وإقامة دولتهم المباركة.

وتشير الرواية الى وجود قيادتين للموالين في عصر الظهورالشريف، تتمثل القيادة الأولى في خراسان، والثانية من سجستان، وسجستان من أعمال خراسان فلا يمكن ان يكون المقصود هو المكان، وانما شخص ذلك القائد السجستاني، ولما أصبحت جذور المدرستين الشيعيتين العظيمتين مترسخة في ايران والعراق، فلابد ان يكون ذلك الرجل السجستاني في العراق.
فيكون تأويل الرواية: أن الفرج والبشرى العظيمة تأتي في زمان قيادة الخراساني والسجستاني للمذهب الشريف.

كما ورد في الرواية :
رواية عيص بن القاسم التامّة سنداً (8) : قال : سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول : عليكم بتقوى اللّه وحده لا شريك له وانظروا لأنفسكم ، فواللّه إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ، ويجيء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها ، واللّه لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرّب بها ثمّ كانت الأُخرى باقية يعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد واللّه ذهبت التوبة ، فأنتم أحقّ أن تختاروا لأنفسكم ، إن أتاكم آت منّا فانظروا على أيّ شيء تخرجون، ولا تقولوا خرج زيد ، فإنّ زيداً كان عالماً ، وكان صدوقاً ، فالخارج منّا اليوم إلى أيّ شيء يدعوكم ؟ إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله)؟ فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به، وهو يعصينا اليوم، وليس معه أحد وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر ألا يسمع منّا إلاّ من اجتمعت بنو فاطمة معه، فواللّه ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه، إذا كان رجب فأقبلوا على اسم اللّه، وإن أحببتم أن تتأخّروا إلى شعبان فلا ضير، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم، فلعلّ ذلك يكون أقوى لكم، وكفاكم بالسفياني علامة.

أي أن قيادة الشيعة في زمان الظهور الشريف ستكون لولد فاطمة، وهم السادة المراجع العظام في النجف الأشرف وإيران.

---------------------------------------------
(1) من لا يحضره الفقيه ج-3 ص 8 ، الكافي ج-1 ص 67 ، الفصول المهمة ج-1 ص 538 ، تهذيب الأصول ج-1 ص 147 ، جامع المدارك ج- 6 ص 5 ، الحدائق الناضرة ج- 13 ص
(2) وسائل الشيعة 27: 131 الباب10 حديث33401
(3) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢ - الصفحة ٦
(4) رواه الصدوق في كمال الدين ، والشيخ في كتاب الغيبة ، والطبرسي في الاحتجاج ، والكشي في رجاله بالسند الصحيح.
(5) وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 27 - ص 144
(6) أصول الكافي للشيخ الكليني: ج1/ ص336، باب الغيبة الحديث الثالث. بحار الأنوار للمجلسي: ج52/ ص281. مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني: ج2/ ص160
(7) بحار الأنوار: ٥٢ / ٢٤٣، ح ١١٧.
(8) حققها سماحة السيد كاظم الحائري في كتابه: ولاية الأمر في عصر الغيبة ص59

المرجعيه الدينيه في زمن الغيبه الكبرى Jond313 on 9:08:00 ص 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.