Top Ad unit 728 × 90

الموقف من السفياني2

مواقع الصدام المباشر مع جيش السفياني.-------------------------------------------------

الأوضاع العامة بعد سقوط الحكومة العراقية، لا خوف فيها على الشيعة كما ورد في الروايات الشريفة، لكن ثمة تكتيكات عسكرية نوه اليها اهل البيت عليهم السلام، ينبغي على رجال الشيعة أن يعوها جيداً وأن يطبقوها حرفياً، منها: أن لا يتم التعامل مع جيش السفياني بذات الطريقة التي تم التعامل فيها مع الجماعات الإرهابية من النواصب، فجيش السفياني جيش دولة منظم ويمتلك إمكانات الجيوش من آليات عسكرية ثقيلة، وطائرات، بينما لا تمتلك الجماعات الإرهابية تلك الإمكانات، سيما وأن الحكومة العراقية ستسقط على حين غرة في بغداد، فلا يجدي حينئذ مواجهة جيش السفياني بصورة فردية أو على شكل جماعات لا تمتلك مقومات الجيش الذي من الممكن له ان يصد زحف جيش السفياني.

فقد ورد في موثقة محمد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله، ويقتل بعضهم بعضاً على الدنيا دونكم، وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم . فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ فقال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا، فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى . قيل إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟ قال: من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان . ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم . وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله تعالى) (1)

تتحدث الرواية في مطلعها عن قتال جيش السفياني للنواصب غرب العراق (ألستم ترون أعداءكم يقتتلون ..) فقد جاءت أوامر أهل البيت عليهم السلام الى رجال الشيعة بعدم مواجهة جيش السفياني، بخلاف معارك الشيعة مع النواصب، ومن مصاديقهم اليوم (داعش) حيث يكون تكليف المؤمنين التصدي لهم وأجتثاثهم.
يبدو أن القوة النوعية لجيش السفياني مضاف اليها عدم ناصبيته، وعدم قصده أذى الشيعة؛ هي الاسباب التي تجعل أهل البيت عليهم السلام يدعون شيعتهم الى الهرب من جيش السفياني والالتحاق برايات الهدى لتكوين قوة مكافئة لجيش السفياني.
جيش السفياني لا يستهدف النساء والأطفال كما تشير الرواية (فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى) وانما شره سيكون على الرجال الذين سيقفون بوجهه، لماذا؟! لأنه يبتغي ضم العراق الى سوريا وحكم البلدين، وليس هدفه إبادة أهل العراق سيما عوام الشيعة لأنهم حلفاءه، فقد أعانوه وأعانوا سلفه الأصهب في قتالهما ضد النواصب في سوريا وغرب العراق.
فالمتعين على رجال الشيعة سواء كانوا جماعات مسلحة أو أفرادً؛ عدم مواجهة جيش السفياني بعد إسقاطه لبغداد، وإنما يتحتم عليهم التوجه نحو جنوب العراق والإلتحاق براية اليماني، من أجل جمع صف المجاهدين تحت تلك الراية والتخطيط لسحق جيش السفياني بمعية جيش الخراساني.

(تكليف المؤمنين هو عدم المواجهة العسكرية المباشرة معه-السفياني- اثناء هجومه وعدم تواجد الرجال في أراضي نفوذه ضمن الوقت المشار اليه تحديدا. وهذا التكليف مؤقت بوقت محدد، ولا يسري في كل الأوقات، ويخص المنتظرين من اهل بغداد والحلة والكوفة وسوادهما ومناطق بني قيس وهي الموصل والأنبار وتكريت وما يليها، وذلك لفترة ما قبل الانسحاب السفياني من الكوفة. ومن ذلك الرواية الشريفة عن أبي حمزة الثمالي قال:
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها والفتنة، قلت: إلى أي البلاد؟ فقال: إلى مكة، فانها خير بلاد يهرب الناس إليها، قلت: فالكوفة؟ قال: الكوفة ماذا يلقون؟ يقتل الرجال على الأسامي والكنى. فالويل لمن كان في أطرافها، ماذا يمر عليهم من أذاهم، ويسبى بها رجال ونساء وأحسنهم حالا من يعبر الفرات، ومن لا يكون شاهدا بها، قال: فما ترى في سكان سوادها؟ فقال بيده يعني لا. ثم قال: الخروج منها خير من المقام فيها، قلت: كم يكون ذلك؟ قال: ساعة واحدة من نهار. (2)

وكما في رواية ابي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف نصنع إذا خرج السفياني؟ قال: تغيّب الرجال وجوهها منه، وليس على العيال بأس. (3)

لماذا حثت الروايات على عدم التصدي لجيش السفياني الا تحت رايات الهدى؟!

(الروايات الشريفة حرصت على حث المؤمنين على عدم مواجهته مباشرة أبان قوة تمركز نيرانه، تريثا لتشتت هذه القوة إما من خلال إنتشارها وإما من خلال إدبارها، وكذا تحسبا لتعاظم وانتظام قوة نيران القوات الممهدة .. وفي تصوري إن حركة الحث على عدم المواجهة المباشرة بمعية الحث على نصرة اليماني الموعود تنطوي على مبدأ عسكري بديهي، وهو عدم مواجهة القوات المهاجمة بزخم معين إلا في حالة التكافؤ بين طرفي الميدان) (4)

تعاليم الأئمة صلوات الله عليهم خارطة الطريق لخلاص المؤمنين:

(الروايات ذكرت إقبال 70 الفا من قوات السفياني وذلك في أقل الروايات، في وقت كانت هذه القوات قد حققت انتصارات عسكرية في طوال وقت هجومها من دمشق وحتى الكوفة، وبالتالي فإن قدراتها المعنوية كبيرة جداً، في مقابل إنهيار واضح في المؤسسة العسكرية العراقية، وتدن كبير في المعنويات العامة للعراقيين نتيجة المجازر التي ارتكبت في المناطق التي داهمتها هذه القوات، وإنهيار سلم القيادة الميدانية، إن لم نقل إنعدامها بشكل تام، ومع ملاحظة عدم الإنسجام السريع بين القواعد الممهدة مع راية اليماني الموعود والذي لن يكون صاحب راية تنتمي الى المؤسسة العسكرية العراقية، وإنما هو من المؤسسة الدينية بدليل وصفه بأنه أهدى الرايات ويدعو الى الحق والى صراط مستقيم، وهو يتصدى للأمر بناء على التكليف الشرعي الملقى على عاتقه، خاصة وإن قرار الهجوم على الكوفة من قبل السفياني –في تصوري- يباغت الناس ممن لم يطلع على واقع الروايات وما تحدث به أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله تعالى عليهم، مما يجعل عملية التأهب لصد العدوان متخلفة مكانياً وزمانياً عن إدراك ما يمكن لجيش هذا الخبيث أن يلحقه من ألم وأذى في الكوفة.
ولعل هذه المباغتة في القرار هي التي تجعل الأحاديث الشريفة تتحدث عن تسابق الفحول وأفراس الرهان ما بين اليماني والسفياني من جهة، والخراساني والسفياني من جهة أخرى، وكل هذه العوامل تجعل عملية التصدي من قبل غير اليماني والخراساني مجرد عملية انتحار، وخطوة هي الى العاطفة أقرب منها الى العمل الذي يمكن ان يحقق الهدف المتوخى منه، ثم إن هذه الخطوة هي التي ستضاعف من رغبة الإنتقام لدى جيش هذا الخبيث ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام، وهو ما يتبدى واضحاً من حركة إنتقامها من سواد الكوفة اكثر من الكوفة نفسها، مع العلم أن هذا السواد سيتحرك انتقاماً لقتل احد زعماء الدين في النجف الاشرف.

كما أن الروايات ذكرت عدة شخصيات برايات صغيرة تخرج لقتال السفياني فيُقتلون وأصحابهم، وهذا يؤكد نفس ما رمت الروايات الى عدم التصدي لجيش السفياني إبان هجومه، والتصدي له اثناء فراره من الكوفة .. لو قارنا ذلك الزخم والعنفوان في قوة جيش السفياني في الكوفة وسوادها، وبين الهزيمة النكراء التي سيلقاها على يد اليماني الموعود على بعد ليلتين من الكوفة (في منطقة اللطيفية ومحيطها) أي على ضواحي بغداد بعد هروبه من الكوفة، لوجدنا أن إتّباع تعاليم الأئمة صلوات الله عليهم كافية لخلاص المؤمنين من كثير من الأذى والألم فتأمل) (5)

القادم ... نصرة رايات الهدى المنقذة لأهل الكوفة.
------------------------------
(1) (البحار:52/141).
(2) بحار الأنوار52: 271
(3) سرور اهل الايمان :50
(4) كتاب علامات الظهور للشيخ جلال الدين الصغير ص 286
(5) المصدر السابق ص 287

الموقف من السفياني2 Jond313 on 9:58:00 ص 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.