Top Ad unit 728 × 90

اختلاف الشيعه قبيل الظهور المبارك

اختلاف الشيعة:
-------------------
الإختلاف بين الشيعة قضية طبيعية بحكم سُنّة التمحيص والغربلة التي سنّها الله عز وجل وأجراها على عباده، وقد تحدثت الروايات الشريفة بكثرة عن التمحيص والغربلة التي تجري على الشيعة حتى بلوغهم آخر الزمان، وعصر التمهيد للظهور الشريف، ومن ثم عصر الظهور، وكلما اقتربنا من زمان الظهور الشريف، إشتدت وطأة التمحيص والغربلة، حتى تصل الى غايتها من فرز المؤمنين الصادقين عن غيرهم.

إختلاف الشيعة في الروايات الشريفة:
---------------------------------
ورد في الرواية:
عن عبد الكريم قال ذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) القائم فقال: (أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك فبأي واد سلك؟ فقلت وما استدارة الفلك؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم ..) (1)

وفي الرواية الواردة عن مالك بن ضمرة، قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك أصابعه وادخل بعضها في بعض؟
فقلت: يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير؟
قال: الخير كله عند ذلك يا مالك، عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واحد) (2)

وعن أبان بن تغلب قال: قال أبوعبد الله عليه السلام: كيف أنت إذا وقعت البطشة بين المسجدين، فيأرز العلم كما تأرز الحية في جحرها، واختلفت الشيعة وسمى بعضهم بعضا كذابين، وتفل بعضهم في وجوه بعض؟ قلت: جعلت فداك ما عند ذلك من خير، فقال لي: الخير كله عند ذلك، ثلاثا. (3)

وعن أبى عبد الله (عليه السلام) أنه قال: " لا يكون ذلك الامر حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يلعن بعضكم بعضا، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين ". (4)

وعن عميرة بنت نفيل قالت: سمعت الحسين بن علي (عليهما السلام) يقول: " لا يكون الامر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض، ويتفل بعضكم في وجوه بعض، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر، ويلعن بعضكم بعضا، فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير، فقال الحسين (عليه السلام): الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائمنا، ويدفع ذلك كله ". (5)

تحدثت هذه الروايات عن إختلاف الشيعة فيما بينهم، وأن بعضهم يسمي بعضاً كذابين، ويتفل بعضهم في وجوه بعض! ووجود 70 كياناً للأدعياء والدجالين وعامة الخوارج، يقوم القائم عج بقتل قياداتهم فلا تبقى أي خارجة شيعية بعد ذلك، ويصفوا الشيعة ويجتمعوا على بيعة القائم عج.
كما تجدر الإشارة الى أن الحديث عن الإختلاف بين الشيعة، لا يتعدى الإختلاف السلمي المصحوب بكيل السباب والإتهامات على مستوى القيادات فيما بينهم وعلى مستوى الأتباع، ولا يرتقي ذلك "ربما" الى الإقتتال بين الشيعة، وإن حدثت حالات غضب هنا وهناك، وتلك بشرى عظيمة.
إن أساس خروج تلك الخوارج، وكما ذكرنا سابقاً، هو الإختلاف السياسي بين عدة فئات شيعية، ذكرت الروايات الشريفة أنها ستكون ثلاثة رايات رئيسية، فقد ورد في الرواية:
عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل قال: يدخل المهدي الكوفة، وبها ثلاث رايات قد اضطربت بينها، فتصفو له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب، ولا يدري الناس ما يقول من البكاء. (6)
الرايات الثلاث هي رايات سياسية، وكونها في الكوفة فهي ذات طابع ديني، فهي بالمحصلة رايات سياسية شيعية، ويبدو أنها رايات الشيصباني والحسني وثمة راية ثالثة لعلها راية الجهة الحاكمة أو غيرها. ومعنى تصفوا له أن بعضها يبايع المهدي عج كرايات الهدى، وبعضها يقاتل المهدي عج فيتم تصفيتها كراية الشيصباني.

المهدي عج يبهرج دم 70 قبيلة:
------------------------------
إذا بلغ القائم عج الكوفة يقاتل الخارجين عليه  كما تحدثنا سابقا عنه، وهؤلاء الخوارج فيهم من المقاتلين من سبعين قبيلة عراقية عربية.
فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (ثم يتوجه إلى الكوفة فينزل بها، ويبهرج دماء سبعين قبيلة من قبائل العرب) (7)
أي يهدر دماء من التحق من هذه القبائل بأعدائه والخوارج عليه.

تفترق الشيعة ثلاثة عشر فرقة:
---------------------------
عن أبى جعفر عليه السلام قال: إن اليهود تفرقوا من بعد موسى على إحدى وسبعين فرقة منها فرقة في الجنة وسبعون فرقة في النار، وتفرقت النصارى بعد عيسى عليه السلام على اثنتين وسبعين فرقة فرقة منها في الجنة وإحدى وسبعون في النار، وتفرقت هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وآله على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة، ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودتنا اثنتا عشرة فرقة منها في النار وفرقة في الجنة، وستون فرقة من ساير الناس في النار. (8)

خاتمة:
-------
ثمة أختلاف سياسي يكون بين الشيعة قرب الظهور الشريف، ينتهي الى ثلاث كيانات سياسية كبيرة تستقر قياداتها في الكوفة – أي في مدينة النجف الأشرف - وثمة سبعون كياناً صغيراً، وكما أشرنا آنفاً سيكون ذلك الإختلاف إختلافاً سلمياً حتى الظهور الشريف، وبعد الظهور الشريف سيكون الأمر للقائم عج وهو ال


معني بإنهاء ذلك الإختلاف. وسوف نرى مظاهر ذلك الإختلاف في بحوث لاحقة، في الحديث عن بيعة الأصنام والشورى الصغرى في الزوراء.
وفي النهاية مهما إشتدت قسوة الحياة الدنيا على أهل الحق، فلابد أن يأتي يوم تمتلئ الأرض فيه قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا، فقد ورد في الرواية:
عن محمد بن سنان، عن يونس بن رباط قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إن أهل الحق لم يزالوا منذ كانوا في شدة، أما إن ذاك إلى مدة قريبة وعافية طويلة " (9)
--------------------------------------
(1) (بحار الانوار، ج52، ص227)
(2) (اثبات الهداة ج3، ص537) و (البحار: 52 /115).
(3) الكافي:1/340 وإثبات الهداة:3/534، والبحار:52/134.
(4) غيبة النعماني: 206
(5) المصدر السابق والصفحة.
(6) غيبة الطوسي: ٤٦٩، وبحار الأنوار الشيخ المجلسي: ٥٢ /٣٣١. والإرشاد/ الشيخ المفيد: ٢/ ٣٨٠، وروضة الواعظين/ الفتال النيسابوري: ٢٦٣ – ٢٦٤.
(7) (غيبة الطوسي ص284)
(8) الكافى ج 8 ص 224، وكتاب سليم بن قيس: 93
(9) غيبة النعماني:285

اختلاف الشيعه

اختلاف الشيعه قبيل الظهور المبارك Jond313 on 9:28:00 م 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.