Top Ad unit 728 × 90

سر اجتياح جيش السفياني بغداد والكوفة

سر اجتياح جيش السفياني بغداد والكوفة
-------------------------------------
اختلف الفضلاء والباحثون في شأن اجتياح جيش السفياني لمدينة النجف الاشرف، وبقي المنتظرون في دوامة ذلك الاختلاف، إذ ان أسئلة عديدة تدور في أذهان الكثير من المنتظرين، ولم يجدوا لها إجابات شافية بين أروقة المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وبين طيات الكتب المتخصصة بالقضية المهدوية، ولكثرة ما ترددت مثل هذه الأسئلة علينا وجدنا ان نجيب عليها بتفصيل:
هل سيحتل جيش السفياني بغداد والكوفة وهل سيرتكب مجازره؟
وهل سيبدو لله تعالى في ذلك فيما يمحو ويثبت؟
وما هو موقف الجيش العراقي والحشد الشعبي تجاه جيش الاحتلال السفياني؟
بدءً وبعد التوكل على الله تعالى، نكاد نجزم بأن جيش السفياني سيدخل بغداد والنجف ولن يردعه رادع ولن يمحو الله تعالى ذلك.
وسنبين لكم سبب جزمنا بذلك وهو على خمسة أمور:
الأمر الأول:
علينا ان نعي جيدا ان الجيش العراقي والحشد الشعبي المبارك خاض بالأمس معارك غير تامة أو ما يمكن تسميتها بمعارك غير مكتملة النطاق، ونقول ذلك من اجل التنبيه الشديد الى الخطر الذي يحيق بالعراق والذي سيؤدي الى اجتياح جيش السفياني لبغداد والنجف.
المعارك المكتملة النطاق هي تلك المعارك التي يمتلك فيها العدو الغطاء الجوي، ومن الجلي ان جميع معاركنا مع داعش لم يستخدم فيها العدو سلاح الجو، بل وزيادة على ذلك اننا لم نزهد بسلاح الجو في قتالنا للعدو، بل كان سلاح الجو هو الفيصل في حسم المعارك، ولولا سلاح الجو لما استطعنا ان نحقق كل تلك الانتصارات وبتلك الفترات الوجيزة.
وهنا تكمن المشكلة، فالقوات العراقية والحشد الشعبي لا يعرفون النصر الا بوجود سلاح جو صديق وفقدان سلاح الجو لدى العدو، مما أدى ذلك الى خلق فوبيا لدى مقاتلينا ضد سلاح الجو، فتراهم كلما حصل حادث قصف طائرة أمريكية، او حتى عراقية عن طريق الخطأ في بعض الأحيان على القوات العراقية؛ تجد حالة من النفور والتذمر الشديد والتهديد بالانسحاب، بل ان فصائل المقاومة العراقية التي كانت تقاتل في سوريا قررت الانسحاب بشكل كامل عندما قرر أوباما آنذاك قصف قوات الحكومة السورية.
عندما يقدم جيش السفياني الذي يمتلك غطاءً جوياً وطيارين متمرسين، بينما لا يمتلك سلاح الجو العراقي سوى بعض الطائرات القديمة الطراز وطيارين غير متمرسين، فمن الواضح ان سلاح الجو العراقي لن يصمد امام سلاح الجو السوري، ولن تصمد قواتنا الأمنية امام القصف الجوي العنيف لطيران الجيش السوري، والذي يعتمد مبدأ الأرض المحروقة، وذلك ما حكت عنه الروايات الشريفة من قيام جيش السفياني بقتل ما يزيد عن 60 الفاً من أهالي جنوب النجف وشرق الديوانية في ساعة واحدة من النهار!
الأمر الثاني:
هو عنصر المباغتة حيث ان جيش السفياني ستكون حركته موالفة لسياسات الحكومة العراقية بحكم قتال العدو المشترك والمتمثل بالنواصب، وكذلك تعاطف الشارع الشيعي مع جيش السفياني الذي يعمل على سحق النواصب وتخليص الشيعة من خطرهم والاخذ بثاراتهم، ولن يشكل جيش السفياني خطراً متوقعا لدى الحكومة العراقية حتى يصل مشارف بغداد، بل حتى يقرر اجتياح بغداد وحينها لن يتمكن جيش الدولة من الصمود بوجهه بسبب عنصر المباغتة.
الأمر الثالث:
السفياني يحتل بغداد على أساس إقامة مشروع سياسي ذو طابع قومي لتوحيد سوريا والعراق بوجه المد الناصبي، ولتصبح الدولة الجديدة دولة قوية وفاعلة في مضمار توازنات القوى الإقليمية، لذا سيجد الكثير من القيادات العراقية من أصحاب المشاريع السياسية وأصحاب المطامع بغيتهم فيه، من اجل ملأ الفراغ السياسي الحاصل في العراق آنذاك، ومع قيام جيش السفياني بسحق النواصب في مناطق شرق سوريا وغرب العراق وطرده للاتراك، سيلاقي تعاطفا كبيرا من قبل الشارع الشيعي مما سيكون له الأثر البالغ في توجيه دفة القرارات والمتبنيات والمشاريع السياسية لما بعد سقوط العملية السياسية في بغداد، والرضوخ الى الواقع الجديد.
لذا فإن ما سنشهده آنذاك يتلخص فيما يلي:
1- انهيار المنظومة الأمنية العراقية.
2- نهب مؤسسات الدولة في حالة شبيهة بما حصل عام 2003.
3- بعد احداث الحرب العالمية وتوقف او انخفاض تصدير النفط وتوقف رواتب الحشد سوف يتم حل كثير من فصائل الحشد الشعبي، ناهيك عن إقرار قانون الحشد الشعبي والذي سيحول الحشد الى افراد متطوعين مما قد يفقده سمة العقائدية شيئاً فشيء، وسوف نشهد اندثار الكثير من القوى السياسية الفاعلة حتى ان الروايات تحدثت عن وجود فقط ثلاث جهات سياسية فاعلة في الكوفة عند اقبال القائم عج.
4- انقسام رؤى الجهات السياسية العراقية وفصائلها المسلحة ما بين من يقبل بالمشروع السفياني بعنوانه مشروع سياسي لتوحيد سوريا والعراق وانشاء دولة قومية قوية تقف بوجه المد الناصبي، أو اتخاذ مبدأ الدبلوماسية مع السفياني بغية إيجاد الحلول للاحتلال السفياني! وبين من يتخذ موقف الحياد تشفيا بالحكومة العراقية والمرجعية الدينية وانتهازاً لحصول الفراغ السياسي والديني على أثر اسقاط حكومة بغداد واجتياح النجف ليقدم نفسه بديلا لملأ الفراغ الديني والسياسي على حد سواء، وبين من يبايع السفياني مبايعة النصرة ضد المنظومة الشيعية.
5- وجود بعض الفصائل المسلحة في بعض الثغور كما في ديالى وسامراء وغيرها، مما يجعلها غير قادرة على المشاركة ضد جيش السفياني، مخافة استغلال ذلك من قبل النواصب.
الأمر الرابع:
حالة الغفلة او الانغماس في الذنوب، والتي يعيشها مجتمع الشيعة اليوم، من فساد أخلاقي، واكل للمال الحرام، حتى أصبح كثير من المتشيعة اليوم يكنزون الذهب والدولار، ويملكون العقارات الفارهة، يسرقون المال العام ويأخذون الرشا، ويستهينون بالثوابت الدينية، حتى أصبح المتقي بينهم ذليلا حقيرا، والفقير بينهم مهاناً، وأصبحت النساء تحكم الرجال وتلبس ما تشتهي من الملابس المبتذلة، حتى أصبحت العباءة الإسلامية عيبا لدى مجتمع الشيعة نفسه! يزوجون بناتهم للغني الفاسق ولا يزوجونهن للمؤمن الفقير، ولا تقبل النساء منهن بالفقير المتدين!
أما عن مواقع التواصل الاجتماعي وما يجري فيها فحدث ولا حرج، فقد أصبح الدين لعقا على السنة الكثير من المتشيعة، وهم يسيرون كالخراف خلف نعيق الجيوش الالكترونية وما تشتهي انفسهم، مجانبين لصوت العقل والحكمة، لذا نرى ان السياسي الفاسد ينتخب والنزيه يعير وينبذ، وتهاجم المرجعية بأشد عبارات الجحود والإساءة، وسرعان ما ستتحول تلك العبارات الكلامية الى دماء طاهرة تسيل في النجف الاشرف تحتملها رقاب لم تشارك في اسالتها، ولعل الشيعة لم يتعظوا من قول الصادق عليه السلام: اللهم العن امة قتلت الحسين بالألسن والعن امة سمعت بذلك فرضيت به.
الأمر الخامس:
تكالب قوى الاستكبار العالمي والصهيواعرابية على الجمهورية الإسلامية وتخلف الوعي الاجتماعي والعقائدي لدى كثير من الجهات المجتمعية والسياسية الإسلامية الشيعية، فهي تكشف لنا صورة عن اسباب تأخر اليماني والخراساني عن التصدي لجيش السفياني
خاتمة:
--------
ما سيجري من اقتحام جيش السفياني لبغداد والنجف امر اشبه بالمحتوم، وستسيل دماء زكية على يد ذلك الجيش، وسوف تسبى نساء لم يكشف عنهن كف ولا قناع، وستقع جريرة ذلك على بعض الشيعة الذين لم يشاركوا جيش السفياني في فعاله تلك، ولكنهم اسسوا له بغفلتهم وفسادهم واتباعهم لبعض الجهات المتحزبة الفاسدة، وتهاونهم بأمر الله تعالى ودينه الحنيف، وعدم طاعتهم للمرجعية الدينية.
تلك الدماء الزكية سوف توقظ الشيعة من غفلتهم كما حصل مع التوابين بعد فاجعة الطف الأليمة، وستجعل عشائر الجنوب تنتفض بوجه جيش السفياني، وتناصر اليماني الموعود.
من ذلك يتضح لنا ان ما سيحصل من مآس في بغداد والنجف، قد لن يبدو لله تعالى فيه فالله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وما من بوادر أو دلالات على التغيير ترجى.
السفياني

سر اجتياح جيش السفياني بغداد والكوفة Jond313 on 10:03:00 م 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.