Top Ad unit 728 × 90

من هو شعيب بن صالح

من هو شعيب بن صالح:

شعيب بن صالح هو قائد (جيش الخراساني) الجيش الإيراني القادم لصد جيش السفياني في زمان الظهور الشريف، وذكرت الروايات من صفاته شعيب ما يمكننا من التعرف عليه بصورة كبيرة غير معهودة في وصف الروايات لغيره من الشخوص، ويبدو أن ذلك التوصيف الدقيق لشخص شعيب؛ إنما يكون لان شعيبا قائدا كبيرا في الحكومة الإيرانية ولا يخشى عليه من العدو إذا ما عرفه.
ورد في الرواية: 
عن الحسن البصري قال: يخرج بالري رجل ربعة أسمر مولى لبني تميم كوسج يقال له شعيب بن صالح، في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلا فله). (1)
تفصيل الرواية:

يقال له شعيب بن صالح: أي أن إسمه الصريح هو (شعيب بن صالح) والمقطوع فيه أن أسم أبيه صالح، لكن المختلف فيه أن اسمه شعيب، والإختلاف في إسمه قد يكون ناشيء عن تغيير إسمه لسبب ما، كما يحدث في الزمن المعاصر من تغيير إسم الشخص في هوية الأحوال المدنية لكن يبقى الإسم الأول عالقا في أذهان البعض، لذلك عبرت الرواية بعبارة (يقال له) ولم تقل (إسمه) شعيب بن صالح.

مولى لبني تميم: للمولى عدة معان ويبدو أن المراد به أنه من سادة قبيلة بني تميم في خراسان.

رجل ربعة: لا طويل ولا قصير لسان العرب.

معنى كَوْسَجَ في المعجم الوسيط يقال: من طالت لحيته تكوسج عقله: قصُر أوخفّ.
فالكوسج هو خفيف اللحية. والكوسج هو الشجاع او البطل او الصلب الذي لا يوجد من يغلبه والانسان الموفق بإذن الله.

ثيابهم بيض وراياتهم سود: لما كانت الروايات تتحدث عن الجيش الإيراني في عصر الظهور الشريف والذي كما نعتقد أنه عصرنا الحاضر، فالثياب البيض تعني أن شعيباً ضابط في البحرية الإيرانية، كون الزي الأبيض هو زي البحرية الإيرانية، وهذه الصفة تجعلنا نقترب كثيرا من شخصية ذلك الرجل المبارك.

وفي الرواية: 
عن محمد بن الحنفيّة قال: تخرج راية سوداء لبني العباس، ثمّ تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل يُقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من تميم. (2)
تؤكد تلك الرواية على كون شعيبا من قبيلة تميم، وعلى قضية الثياب البيض وتزيد عليها بأن قلانسهم سود، والقلنسوة هي الغطاء على الرأس، وهذه الرواية تعطينا إشارة أكثر دقة عن زي البحرية الإيرانية.
كما ورد في الرواية:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:" قبل قيام القائم خمس علامات: السفياني، واليماني، والمرواني، وشعيب بن صالح، وكف تقول: هذا هذا". (3)
ذكرت الرواية شعيبا بمعية رايتي السفياني واليماني وهو أمر طبيعي كون الخراساني يخرج بمعية الرايتين، وشعيبا هو قائد جيش الخراساني (الخراساني من بني هاشم, وقائد جيشه شعيب بن صالح) (4)

لكن ذكر المرواني في الرواية، وما يمثله المرواني من قيادة للجماعات المسلحة الإرهابية التي تدخل في حروب مع الشيعة والكورد في العراق، كما بينا في بحثنا عن معركة كركوك، فإن فيه إشارة الى التدخل الإيراني في الشأن العراقي الداخلي في قتال النواصب قبل خروج السفياني، وذلك يستتبع أن يكون شعيب بن صالح معنياً بشأن الأمن القومي الإيراني.
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل تتحدث الروايات عن التدخل الإيراني في الشأن السوري في حرب الحكومة السورية مع النواصب السابقة لخروج السفياني فقد ورد في الرواية: 

عن ابن حماد عن عمرو بن الجملي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لتخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لهيا وحرستا، قلنا: ما بين هاتين زيتونة؟!قال: سينصب بينهما زيتون حتى ينزلها أهل تلك الراية فتربط خيولها. (5)
وروى الطوسي في الغيبة عن حذلم بن بشير، قال: قلت لعليّ بن الحسين: صف لي خروج المهدي، وعرّفني دلائله وعلاماته؟ فقال: (يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثمّ يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند، ثمّ يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس) (6) 
تتحدث الرواية أعلاه عن خروج شعيب بن صالح من سمرقند، وسمرقند هي احدى القرى التأريخية في محافظة واسط أي أنه يجتاز الحدود العراقية الإيرانية ويدخل واسط متوجها نحو بغداد، لكن توجه جيش السفياني نحو النجف الاشرف يجعل شعيب بن صالح يغير اتجاه مسير جيشه نحو النجف في سباق كسباق أفراس الرهان نحو النجف.
فقد ورد في الرواية: عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (لابد لبني فلن أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً). (7)
وبعد دخول جيش شعيب بن صالح الى العراق والقضاء على جيش السفياني يلي الأمر حدوث الصيحة الجبرائيلية التي تكشف عن الظهور الأولي للإمام الحجة عج فيرسل شعيب بن صالح البيعة الى الإمام الحجة عج، فقد ورد في الرواية:
(تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة، فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة). (8)

والرواية التالية تعزو دخول جيش شعيب بن صالح الى العراق الى نصرة المرجعية في النجف الأشرف بعد قتل السفياني منهم وقد عبرت الرواية عن المرجعية بـ (أعوان آل محمد) وقد تحدثنا في بحث السفياني في النجف الأشرف عن أن جيش السفياني يقصد النجف الأشرف على إثر قيام أحد مراجع الدين وإسمه علي بإتخاذ موقف من الاحتلال السفياني فيبعث له السفياني جيشا من بغداد فيقتل علياً وأتباعه والثائرين للأخذ بثأره:
عن عمار بن ياسر قال: إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد خرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح) (9)

وفي الرواية: (يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام، ويقتل من أهلها ستين ألفاً، ثم يمكث فيها ثمانية عشرة ليلة. وتقبل الرايات السود حتى تنزل على الماء، فيبلغ من بالكوفة من أصحاب السفياني نزولهم فيهربون. ويخرج قوم من السواد الكوفة ليس معهم سلاح إلا قليل منهم، ومنهم نفر من أهل البصرة فيدركون أصحاب السفياني فيستنقذون مافي أيديهم من سبي الكوفة. وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي) (10)

والرواية التالية تتحدث عن إتصال ظهور الإمام المهدي عج بعد طرد جيش السفياني من العراق وذلك بفترة وجيزة.
عن علي (عليه السلام) قال: إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنّى المهدي ( عليه السلام ) ، فيطلبونه فيخرج من مكّة ومعه راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيصلّي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من بلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال : أيّها الناس ألحّ البلاء بأمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) وبأهل بيته خاصّة ، قُهرنا وبُغي علينا .. (11)

والروايات التالية تتحدث عن أحداث الظهور الشريف مادحة لشعيب بن صالح أيما مدح:
عن معاذ بن جبل قال: أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : تدخل مدينة الزوراء ، فكم من قتيل وقتيلة ومال منتهب وفرجٍ مُستحلّ ، رحم الله من آوى نساء بني هاشم يومئذ وهنّ حرمتي .. وإنّما ذلك حمل امرأة، ثمّ يقبل الرجل التميمي شعيب بن صالح سقى الله بلاد شعيب بالراية السوداء المهديّة بنصر الله وكلمته حتّى يبايع المهدي ( عليه السلام ) بين الركن والمقام . (12)
وكذا مارواه الشيخ الصدوق بسنده عن الإمام الحسين عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال .. فذكر له فضل الأئمة حتى بلغ المهدي عليه السلام فقال- يخرج وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وشعيب بن صالح على مقدمته. (13)

وعن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله جالساً في نفر من المهاجرين والأنصار وعلي بن أبي طالب عن يساره فقال: سيخرج من هذا فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي). (14)

تتحدث الرواية أعلاه عن نصرة جيش شعيب بن صالح، وهي ان جمعناها مع رواية الحث على نصرة راية اليماني، تكتمل لدينا الصورة في ضرورة نصرة الرايتين كلٌّ في ظرفه.

خلاصة:
--------
في الصفات المذكورة في الروايات لدينا رجل متوسط الطول، خفيف اللحية، أسمر البشرة، شجاع صلب موفق، إسم أبيه على أقل تقدير (صالح) من قبيلة بني تميم والتي يستوطن منها قسم كبير في منطقة الأهواز الإيرانية، ضابط كبير في البحرية الإيرانية وربما يكون على رأس منظومة الأمن القومي الإيراني آنذاك، ويشارك في نصرة حكومة الشام والعراق ضد النواصب من خلال مركزه الأمني لا مشاركته المباشرة، سيدخل الى العراق ويحرر العراق من جيش السفياني بمعية راية اليماني، ثم بعد ذلك يبعث الى المهدي عج بالبيعة عندما يأتي المهدي عج الى العراق.

وقد مدح أهل البيت عليهم السلام شعيباً ودعوا له ولشعبه (سقى الله بلاد شعيب)، وأكرموا مقامه حيث قرنوا إسمه باسم كبار الملائكة (يخرج وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وشعيب بن صالح على مقدمته) وأشادوا بشجاعته وصلابته، فقد وردت في الروايات عدة أوصاف لقوته منها: أنه لا يلقى أحداً إلا فلّه، أو يلقاه أحد إلا قتله أو لو قاتل الجبال لهزها أو لهدمها، أو لو أستقبلته الجبال الرواسي لهدها، وأنه صاحب راية المهدي عليه السلام أي أنه قائد جيوش المهدي عج بعد خروجه المقدس. 
وقد ذكر فضيلة الشيخ علي الكوراني في كتابه صفات شعيب بن صالح وهي قريبة مما ذكرناه.

ترقبوا القادم .... هذا هو شعيب بن صالح
----------------------------------
(1) ابن حماد: ص ٨٤ وعنه ابن حماد: ص ٨٤ حدثنا عبد الله بن إسماعيل البصري، عن أبيه، عن الحسن قال: ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله.
* عقد الدرر: ص ١٣٠ ب‍ ٥ وقال " أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب " الفتن " وفيه
" ربعة أشم ".
*: عرف السيوطي، الحاوي: ج ٢ ص ٦٨ عن ابن حماد، وفيه " من بني تميم محروم ".
*: الفتاوى الحديثية: ص ٣٠ مرسلا، عن الحسن، ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله وفيه ". من تميم. إلا قتله ".
*: برهان المتقي: ص ١٥١ ب‍ ٧ ح‍ ١٨ عن عرف السيوطي، وفيه ". مخزوم كوسج ".
*: ملاحم ابن طاووس: ص ٥٣ ب‍ ٩٥ عن ابن حماد، وفيه ". يكون مقدمة للمهدي لا يلقاه
أحدا إلا قتله " ٠
(2) الفتن باب92
(3) دلائل الإمامة/261
(4) علامات الظهور للشيخ جلال الدين الصغير/ج2 ص352
(5) الفتن ص190
(6) الغيبة/ الطوسي: 444/ 437، بحار الأنوار: 52/213
(7) (البحار:52/231)
(8) رواه ابن حماد:1/313 ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وعنه عقد الدرر/129 ، والحاوي:2/69، والخرائج:3/1158 ، وملاحم ابن طاووس/55 ، ونحوه غيبة الطوسي/274، عن ابن حماد ، وعنه إثبات الهداة:3/729 ، والبحار:52/217 .
(9) ابن حماد:1/314، وعنه ملاحم ابن طاووس/53 ، والحاوي:2/68، والقول المختصر/7، وفيه: صاحب رايته الفتى التميمي الذي يقبل من المشرق.
(10) مخطوطة ابن حماد ص84
(11) غيبة الطوسي/247
(12) الملاحم والفتن لابن طاووس/فتن السليلي باب60
(13) الخرائج والجرائح: 2/551، ح 11.
(14) مجمع الزوائد:7/317 ، والمعجم الأوسط:5/79، وجامع الأحاديث للسيوطي:8/759، والحاوي:2/62 ، والفتاوى الحديثية/27 ، والمغربي/559 .
(15) عصر الظهور ص188


من هو شعيب بن صالح Jond313 on 10:02:00 ص 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.