الحرب العالميه الثالثه

علامات الظهور المقدس:

العلامة الرابعة: الحرب العالمية الثالثة

قبيل الظهور المقدس للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف, تحدث حرب عالمية يستخدم فيها اشد الاسلحة الموجودة آنذاك, وهي الاسلحة النووية والكيمياوية والبيولوجية, حتى يذهب ثلثا الناس او أكثر من ذلك كما عبرت الروايات. وسوف نبين دلالات الحرب فيما سيأتي من الكلام.

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قدام القائم موتان: موت أحمر وموت أبيض، حتى يذهب من كل سبعة خمسة، الموت الأحمر السيف، والموت الأبيض الطاعون). كمال الدين:2/655

الموت الاحمر: هو الموت بإخراج الدم كالقتل بالانفجارات وسائر الاسلحة التقليدية الحديثة.

والموت الابيض: هو الناتج عن الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية, وبعض تأثيرات الاسلحة النووية, وهو قتل لا تسيل فيه الدماء, حيث ان الطاعون وباء معروف انقرض منذ زمن بعيد.

اما نسبة الخمسة الى السبعة فهي أكثر من الثلثين بقليل، ولو اراد الثلثين بالتحديد لقال (يذهب من كل ستة اربعة). ونسبة خمسة الى سبعة تقدربـ (71%). ونرجح ان يكون تخصيص هذا الرقم لكون عدد سكان العالم اليوم يبلغ (7) مليار نسمة، فيكون المقتول منهم (5) مليار.

وعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام) يقول: (لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس، فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ قال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي).
(البحار:52/ 133).

يذهب ثلثا الناس كما هو متبادر؛ اي يموتوا سواء بالقتل او الموت. وقوله عليه السلام (أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي) يعني ان الشيعة سيبقون ومعهم اناس من المذاهب الاخرى والاديان الاخرى.
كما سوف يكون عدد الناس من غير الشيعة، من الباقين على قيد الحياة بعد تلك الحرب العالمية اضعاف الشيعة.

حيث ان الشيعة اليوم يقدرون بـ (اربعمائة مليون نسمة) بينما عدد سكان العالم اليوم يقدر بـ (سبعة مليار نسمة) وحيث ان الحرب العالمية تقضي على ما يقارب (خمسة مليار نسمة) وهو مقدار الخمسة من السبعة حسب الرواية انفا، فالمتبقي (ملياري نسمة) فيكون عدد الناس المتبقين من غير الشيعة اربعة اضعاف الشيعة وتكون الشيعة خمس عدد سكان العالم تقريبا.