Top Ad unit 728 × 90

السفياني في المدينه المنوره

جيش السفياني في المدينة المنورة:
-------------------------
يأتي السفياني من أوربا ويدخل سوريا عن طريق الأردن في شهر رجب، ويقاتل 6 أشهر في داخل سوريا حتى يملك الكور الخمس، وفي شهر محرم يتحرك نحو قرقيسيا وبعد شهرين يدخل جيش السفياني الى العراق.
عند وصول جيش السفياني الى العراق يموت عبد الله ملك الحجاز. فقد ورد في الرواية: إذا ظهر السفياني خرج وصار الى العراق ... فعند ذلك هلاك عبد الله. (1)

عبد الله هو أحد علامات الظهور الشريف فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم. ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام. فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا) (2)

وقد وردت إشارات في مرويات اهل البيت عليهم السلام تدل على أن نظام الحكم في الحجاز يكون ملكياً، ويبدو أن عبد الله هذا رجل طاعن في السن، فهو ديكتاتور فاشي وهو كما السفياني نقش على حجره شعار الفاشية، لذا نجد أن آخر وثنين من الحكام العرب قد صمدا بوجه التيار الديمقراطي الجارف؛ هما عبد الله وصهره السفياني، ولذلك لم يستطع الشعب الحجازي أن يخلع عبد الله في حركة خلع العرب أعنتها.
عند موت عبد الله يبدو أن الأمراء المرشحون لخلافته هم من أبناءه وأبناء أخوته، وأولئك الأمراء في سن صغير نسبة الى سن عبد الله، فربما يكونوا في العقد الخامس أو بداية السادس على وجه التقريب. 
وذلك يفسر اختلاف الأسرة الحاكمة على خلافة عبد الله، فيقتتلون فيما بينهم، حيث أنه من يخلف عبد الله فإنه وفق الحسابات الطبيعية سيحكم ما لا يقل عن 20 سنة، مما ستضيع فرص الآخرين في الزعامة وذلك ما سوف لن يروق للأمراء أن يروا الحكم يذهب من أيديهم فقد ورد في الرواية: عن الإمام الرضا عليه السلام قال: 
(إن من علامات الفرج حدثا يكون بين الحرمين. قلت وأي شئ يكون الحدث؟ قال عصبية تكون بين الحرمين، ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً) (3) 

بعد تلك الأحداث يجلس كبار الأسرة الحاكمة ويتفقون على انشاء مجلس حكم، يتوصلون من خلاله الى إتفاق على أن يحكم كل أمير فترة شهر، فينتهي بذلك حكم السنين ولا يدوم حكمهم أكثر من بضعة أشهر فقط.

في خضم إختلاف الأسرة الحاكمة يصدر الأمر الإلهي للإمام الحجة عج بالنداء الجبرائيلي في ليلة القدر من رمضان؛ بالظهور الأولي، فيتحرك القائم عج في المدينة المنورة ويضع الخطط المناسبة لتحريض الجماهير الموالية لتنفيذ الخطط الممهدة لإعلان الظهور الشريف. وهنا يستدعي آل فلان حكام الحجاز؛ صهرهم السفياني لحفظ الأمن في المدينة المنورة والتصدي للإنتفاضة الشعبية هناك، حيث يعمد الى القاء القبض على قيادات الإنتفاضة الشيعية ويقتل بعضهم ويسجن بعضاً آخر منهم ومن الذين يقتلهم جيش السفياني إثنين من أبناء عمومة النفس الزكية.

عندها يضيق الأمر على الإمام الحجة عج، فيخرج هو ووزيره من المدينة الى مكة، وهناك يختبئ في أحد بيوتات الشيعة فقد ورد في رواية طويلة: ويبعث –السفياني- بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد إلا حبس، ويخرج الجيش في طلب الرجلين ويخرج المهدي (عج) منها على سنة موسى خائفا يترقب حتى يقدم مكة ويقبل الجيش حتى إذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات خسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر، فيقوم القائم (عج) بين الركن والمقام فيصلي وينصرف ومعه وزيره فيقول: يا أيها الناس إنا نستنصر الله.. (4)

ومن ثم يقرر إعلان ظهوره الشريف، فقد ورد ففي الرواية عن الإمام أبي جعفر الباقر(ع) يقول: 
يقول القائم لأصحابه: يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مُرسِل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم، فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: امضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذريّة محمد وسلالة النبيّين وإنا قد ظُلمنا وقُهرنا وابتزّ منا حقّنا منذ قبض نبيّنا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا فإذا تكلّم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية. (5)

حيث يضع الإمام الحجة عج خطة لإعلان الظهور الشريف، ويكلف النفس الزكية ليقوم بذلك الإعلان، بيد أن النواصب يُفشلون ذلك المخطط ويقتلون النفس الزكية، فيصل خبر حركة النفس الزكية الى جيش السفياني فيرسل جيشاً من المدينة الى مكة لوأد تلك الحركة، وتلك الحركة يبدو أنها ليست مجرد إرسال رجل يعلن الظهور الشريف وإنما هي حركة مسلحة أو إنتفاضة جماهيرية في مكة بحيث تستدعي أن يرسل السفياني جانباً من جيشه الذي في المدينة لحفظ الأمن في مكة المكرمة، والقضاء على حركة النفس الزكية. 

وفي مكان ما بين مكة والمدينة يُخسف بجيش السفياني، وربما يكون الخسف في ليلة العاشر من المحرم وفق بعض الإشارات في الروايات الشريفة. وعندها يعلن الإمام الحجة عج ظهوره الشريف في يوم عاشوراء وبذلك يفرح المؤمنون.
-------------------------------------------
(1) ابن حماد 1 / 304
(2) (البحار:52/210)
(3) (البحار:52/210)
(4) بحار الأنوار: 52 / 225 ح 87 باب 25.
(5) بحار الأنوار، المجلسي، ج 52، ص 307.

السفياني في المدينه المنوره Jond313 on 9:37:00 ص 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.