صدام حسين من علامات الظهور

صدام حسين من علامات الظهور الشريف:

ورد في رسالة الإمام الحجة عج الى الشيخ المفيد:

ويغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مراق تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق ثم تنفرج الغمة من بعد بوار طاغوت من الأشرار ثم يستر بهلاكه المتقون الأخيار ويتفق لمريدي الحج من الآفات ما يؤملونه منه على توفير عليه منهم واتفاق ولنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر على نظام واتساق فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا فإن أمرنا بغتة فجاءه حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة. (1)
يشير الينا الإمام المهدي عج الى تسلط عدة حكومات على العراق في آخر الزمان، وآخرهم جماعة تضيق بفعالهم الأرزاق على أهل العراق، إشارة الى حدوث حصار اقتصادي، ويبدوا جلياً أن المقصود بهم هم حزب البعث، وتنفرج الغمة عن الشيعة بزوال طاغوت من الأشرار يستر بزواله المتقون الأبرار، يبدو أنه (صدام حسين)، والدليل على ذلك هو اتصال زوال ذلك الطاغوت، مع حدوث الظهور الشريف في فترة ليست بالبعيدة، والتي عبر عنها الإمام الحجة عج بحدوث الأمر بغتة.

وورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال: بينا الناس وقوفٌ بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج آل محمد صلى الله عليه وآله وفرج الناس جميعاً) (2)

تتحدث الرواية عن مقتل حاكم يكون عند موته فرج للشيعة وللناس جميعاً، وعلامة ذلك أنه يموت في يوم عرفات. وبالفعل كان اعدام صدام حسين في يوم عرفات، وتندرج تلك العلامة تحت قسم العلامات التي يرصدها أهل البيت عليهم السلام، من خلال علمهم بما يكون الى قيام الساعة.

(1) الإحتجاج 2 / 318 - 324.
(2) النعماني/267، وعنه عقد الدرر/106، وإثبات الهداة:3/737، والبحار:52/240