مهدويات 1

المهدي عج في عصر الظهور الشريف:

عن أمير المؤمنين عليه السلام:

كأنني به - اي المهدي عج - قد عبر من وادي السلام إلى مسجد السهلة على فرس محجل له شمراخٌ يزهر، ويدعو ويقول في دعائه:

لا إله إلا الله حقاً حقاً لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً، لا إله إلا الله تعبداً ورقاً اللهم معين كل مؤمن وحيد، ومذل كل جبار عنيد، أنت كهفي حين تعييني المذاهب وتضيق عليَّ الأرض بما رحبت، اللهم خلقتني وكنت عن خلقي غنياً، ولولا نصرك إياي لكنت من المغلوبين.
يا مُبَعْثِرَ الرحمة من مواضعها، ومخرج البركات من معادنها، ويا من خص نفسه بشموخ الرفعة فأولياؤه بعزه يتعززون، يامن وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقها فهم من سطوته خائفون، أسألك باسمك الذي قصرت عنه خلقك فكل لك مذعنون، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تنجز لي أمري، وتعجل لي الفرج، وتكفيني وتعافيني، وتقضي حوائجي، الساعة الساعة الليلة الليلة، إنك على كل شئ قدير.
دلائل الإمامة/243، ومثله العدد القوية/75، . وإثبات الهداة:3/573، والبحار:52/391.

نستطيع أن نستشف من الرواية بعض الأمور:

1- فرس محجل: المحجل من الحجل وهو الطوق.
فالرواية تتحدث عن وسيلة نقل في زمان الظهور المقدس تكون في أرجلها أطواق، والظاهر انها تتحدث عن إطارات السيارة.

2- له شمراخ يزهر: أي أن لوسيلة النقل تلك مصباح يضيء، وذلك دليل آخر على كون تلك الوسيلة هي السيارة المعروفة حاليا.

3- ان الإمام الحجة عج انتقل بالسيارة من النجف الأشرف (وادي السلام) الى مسجد السهلة في الكوفة.

4- ان وقت حدوث هذا الأمر قبيل الظهور المقدس، لان الإمام الحجة عج يدعوا لنفسه بالفرج.

مهدويات

أهدى الرايات.
ما معنى أهدى الرايات؟
الجواب: ورد في الروايات وصف راية اليماني، التي تخرج بمعية راية السفياني والخراساني؛ بأنها أهدى الرايات، والمقصود هنا أهدى رايات الميدان الثلاث، وليس الهدى العام، مما يعني إمكانية وجود من هو أهدى من اليماني، مثل المراجع الكرام وغيرهم 

مهدويات:
النهي عن التوقيت للظهور الشريف.

وردت عدة روايات في النهي عن التوقيت للظهور الشريف في عصر الغيبة الكبرى، وهو ما لا جدال فيه، إلا أن ثمة استثناء في روايات أخرى، ترفع النهي عن التوقيت عند (خروج السفياني، وحدوث الصيحة الجبرائيلية).

فقد جاء في الرواية: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (السفياني من المحتوم، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهراً. ستة أشهر يقاتل فيها. فإذا ملك الكور الخمس، ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً). (البحار:52/ 248).

هذه الرواية توقت لنا ظهور القائم عج، بعد خروج السفياني في رجب، بـ خمسة عشر شهراً.
وذلك يعني أنه بمجرد خروج السفياني، ينتهي حظر التوقيت للظهور الشريف.

لكن ثمة أمر ينبغي أخذه بالحسبان: ما المقصود بالظهور الشريف؟! حيث أن للقائم عج ظهوران: الأول عندما يعلن جبرائيل عليه السلام ظهوره عج، في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان وهي الصيحة. والظهور الثاني هو الظهور الأخير في مكة، في يوم العاشر من المحرم.

وعند حساب الخمسة عشر شهراً، من شهر رجب الذي يخرج فيه السفياني، فإننا نجدها تنتهي في شهر رمضان الذي تحدث فيه الصيحة، من العام اللاحق لخروج السفياني، وذلك يعني أن الظهور المقصود هو الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان، وليس ظهوره الشريف في شهر محرم.
فتكون المدة بين خروج السفياني، وبين خروج القائم عج في العاشر من المحرم: ثمانية عشر شهراً.

فتكون الأحداث كالتالي:

1- خروج السفياني في شهر رجب في سنة فردية.
2- حدوث الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان من السنة الزوجية اللاحقة.
3- خروج القائم عج في شهر محرم من السنة الفردية التي تليها.