قيام الدولة الناصبية في حمص ودخول الترك الى سوريا

قيام الدولة الناصبية في حمص ودخول الترك الى سوريا:
----------------------------------------------------------------------------

أشارت الروايات الى أن الرايات السود تقيم دولة "غير دولة داعش" في حمص، فقد ورد في الرواية:
ليخرجن رجل يقال له عبد الرحمن بأهل المغرب حتى يأتي حمص فيصعد إلى منبرها. (1)
وفي الرواية:
لا بد لأهل المغرب من دولة، دولة كفر. (2)
وفي الرواية:
يملك أهل المغرب وهم شر من ملك. (3)
وفي الرواية:
صاحب المغرب عبد الرحمن وهو شر من ملك. (4)
وقد أوردت الروايات وصف عبد الرحمن بأنه طويل العشون: أي أن شعره طويل، يشبه عشون النخيل أي ما يشبه العشب في أصل السعفة، ويقود الرايات السود المغربية رجل إسمه إسم شيطان، فقد ورد في الرواية:
(صاحب المغرب عبد الرحمن بن هند طويل العشون على مقدمته رجل اسمه اسم شيطان الويل لمن يقتل تحت لوائه مصيره إلى النار). (5)
كما تذكر الروايات أن عبد الرحمن يملك (16) شهراً، كما ورد في الرواية:
(ليملكن أهل المغرب حمص ستة عشر شهرا فكأني أنظر إليه يعقد ستة عشر). (6)

وعن معارك أهل المغرب وهم دولة حمص، فإنهم يدخلون دمشق حتى يصلون الى مسجد دمشق، فيخرج عليهم السفياني، فينتصر عليهم حتى يدخلون حمص، ثم يتوجه لقتال الرايات السود أهل المشرق (داعش) حتى ينهزموا الى داخل الحدود العراقية. فقد ورد في الرواية:
(عن محمد بن الحنفية قال: يدخل أوائل أهل المغرب مسجد دمشق فبيناهم كذلك ينظرون في أعاجيبه إذ رجفت الأرض فانقعر غربي مسجدها ويخسف بقرية يقال لها حرستا ثم يخرج عند ذلك السفياني فيقتلهم حتى يدخلهم مصر ثم يرجع فيقاتل أهل المشرق حتى يردهم إلى العراق). (8)

كما تحدثت الروايات عن حدوث عدة معارك بين داعش وأهل المغرب، وبين رايات الشام الثلاث (الأبقع والأصهب والسفياني) وبين أهل المغرب.
فقد ورد في الرواية عن عبد السلام بن مسلمة قال: سمعت أبا قبيل يقول وذكر بني أمية فنال منهم ثم قال سيليكم بعدهم أصحاب الرايات السود فيطول أمرهم ومدتهم حتى يبايع الغلامين منهم فإذا أدركا اختلفوا فيما بينهم فيطول اختلافهم حتى ترفع بالشام ثلاث رايات فإذا رفعت كان سبب انقطاع مدتهم فإذا قرئ بمصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبث أن يقرأ عليهم كتاب آخر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك وهم يخربون مصر والشام فإذا كثف أمرهم بالشام اجتمعت الرايات السود وأصحاب الرايات الثلاث ومن بها من المغرب على أهل المغرب فيجتمعون جميعا عليهم فيقاتلونهم فتكون الغلبة لأهل الرايات الثلاث وينقطع أمر البربر ثم يقاتلون أصحاب الرايات السود حتى ينقطع أمرهم. ((9)

عند إختلاف الرايات السود، ترفع الرايات الثلاثة، وهي رايات السفياني والأبقع والأصهب، ويبدو أن خطر التنظيم الإرهابي (أهل المغرب) يستدعي وقوف الرايات الثلاثة مع الرايات السود (أهل المشرق) بوجه أهل المغرب، وبعد القضاء عليهم تقاتل الرايات الثلاثة، الرايات السود. أما مصر فهي ليست دولة مصر وإنما هي مدينة عراقية، ومصر في اللغة تعني: المدينة الساحلية أو المدينة التي تقع مع حدود دولة أخرى. ويبدو أن مصر يراد بها مدينة الموصل.
كما أن ثمة إحتمالين لتشكل دولة حمص:

1- أما أن تنقسم داعش الى دولتين، دولة الشام (دافش) ومقرها حمص، ودولة العراق (دافع) وعاصمتها الموصل.
2- أن تمثل داعش المشرقيين في العراق وسورية، وتمثل الجماعة الإرهابية الأخرى أهل المغرب في سورية.
ولم نستطع الوقوف على حقيقة الأمر: هل تنشطر داعش الى شطرين يختلفان فيما بينهما، أم أن داعش تختلف مع أحد فروع القاعدة؟!

الأتراك ودورهم في المعارك ضد الرايات السود:
------------------------------------------------------
تتحدث الروايات عن مشاركة الترك في المعارك ضد الرايات السود، في المناطق الشمالية من سورية، وذلك ما يعلل دخول الترك وإحتلالهم المناطق الكوردية السورية الى الفرات، فربما يكون ذلك بطلب من أكراد سورية، بعد انفصالهم عن المركز، درئاً لخطر الرايات السود. وتوقت الروايات قيام دولة المغرب في حمص عقب دخول الترك الى الأراضي السورية، فقد ورد في الرواية:

عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها. أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة يا جابر اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب. فأول أرض المغرب (1) أرض الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني. (10)

وفي الرواية عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام يقول : الزم الارض لا تحركن يدك ولا رجلك أبدا حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة ، وترى مناديا ينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، ويسقط طائفة من مسجدها فإذا رأيت الترك جازوها ، فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة ، وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب, وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : الاصهب والابقع و السفياني. (11)

وفي الرواية:
(الملاحم بينكم حتى تأتيكم الرايات السود ثم يخرج عليكم الترك فيقاتلونهم فيقتلونهم ثم لا تجف برادع دوابكم حتى يخرج أهل المغرب). (12)

وفي الرواية:
( لا تزال الرايات السود ظاهرة على من ناوأهم حتى تدخل الترك من باب أرمينية). (13)
وفي الرواية:
(إذا خرج الترك على أصحاب الرايات السود فقاتلوهم لم تجف براذع دوابهم حتى يخرج أهل المغرب). (14)

خاتمة: هنالك كم كبير من الروايات قد يبلغ المئات، تتحدث عن أحداث كثيرة وجزئية ليس بالإمكان حصرها وترتيبها زمانيا ولا مكانيا، بسبب إضطراب الروايات، على أثر تلاعب الناقلين والشرّاح، الناجم عن عدم فهمهم لترميزات الروايات، فمثلا انهم فهموا من لفظ (مصر) أنها دولة مصر، لذلك ظنوا أن الرايات الصفر القادمة من المغرب، أي من مغرب دولة مصر، أي المغرب العربي، بينما المقصود من مصر، المدينة الساحلية أو المدينة التي تفصل القوم عن عدوهم!
------------------------------

(1) الفتن/ ابن حماد/ رقم الحديث 745 -
(2) المصدر السابق/ رقم الحديث - 750
(3) المصدر السابق/ رقم الحديث 751 -
(4) المصدر السابق/ رقم الحديث 752 -
(5) المصدر السابق/ رقم الحديث 756 -
(6) المصدر السابق/ رقم الحديث – 757
(7) المصدر السابق/ رقم الحديث – 764
(8) المصدر السابق/ رقم الحديث 770 -
(9) ) المصدر السابق/ رقم الحديث 567 –
(10) غيبة النعماني
(11) البحار 222:52
(12) المصدر السابق/ رقم الحديث 607 -
(13) المصدر السابق/ رقم الحديث -608
(14) المصدر السابق/ رقم الحديث 747 -