Top Ad unit 728 × 90

دور الخراساني في التمهيد للظهور الشريف

دور الخراساني في التمهيد للظهور الشريف:
-----------------------------------------
عندما نتحدث عن الخراساني، فإن جعله في مصاف الإحتمالات، مع شخوص، أو تنظيمات، أو فصائل مجاهدة، لهو تسطيح للفكر، وإفراغ للقضية من محتواها، وتلك النتيجة بسبب عدم إستحضار لوازم علامة الخراساني، وهو ما ينم عن جهل، لدى من نحسن بهم الظن، وعن خداع ودجل لدى المغرضين.
على المستوى الداخلي:
--------------------
الخراساني ليس مجرد حاكم لدولة خراسان، بل هو حامل لواء التأسيس للجمهورية الإسلامية، وحامل لواء التأسيس هو ولي الفقيه، حيث أن وضع الجمهورية الإسلامية، سيبقى قائماً حتى الظهور الشريف، كما هو بين من النصوص المروية، وتأسيس الجمهورية كان وفق المنهج العقدي الإسلامي، المتمثل بخط أهل البيت عليهم السلام، فلا عبرة بالحديث عن إنتساب شعيب بن صالح الممدوح في الروايات، الى غير ولاية الفقيه وقيادتها، لأن ذلك الحديث يعتبر طعناً بمقام ولاية الفقيه، الذي تسالم على حاكميته أعاظم الفقهاء، وأنقادت له الأمة الشيعية، وتحقق ما أخبر به أهل البيت عليهم السلام، من قيادة الإيرانيين للتشيع في آخر الزمان.
كما ورد في الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(يظهر العلم ببلدة يقال لها قم، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال، وذلك عند قرب ظهور قائمنا، فيجعل الله قم وأهلها قائمين مقام الحجة، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد لم يبلغ إليه الدين والعلم، ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سبباً لنقمة الله وسخطه على العباد، لأن الله لا ينتقم من العباد، إلا بعد إنكارهم حجة) (1)
على المستوى الإقليمي والعالمي:
------------------------------
جغرافيا الظهور الشريف، تتضمن عدة مناطق أهمها: الحجاز والشام والعراق وخراسان، وهي بمجملها تمثل أقطاب التوازن الإقليمي، والذي بدوره يؤثر بشكل جوهري، على توازنات القوى والمصالح الدولية.
العراق: يمثل مسقط رأس الإمام المهدي عج، وعاصمة دولة العدل الإلهي، والعراق يقع في مركز دائرة محيطها دول الحجاز والشام وإيران، وهو نقطة الربط بين الشام والجمهورية الإسلامية.
أما الحجاز: فهو موطن الكعبة المشرفة رمز التوحيد، ومكان الظهور الشريف للإمام الحجة عج، وكونه يمثل حاضنة الفرقة الوهابية، التي تمثل العدو العقدي للشيعة، والأداة الطيعة لقوى الإستكبار العالمي، وعملائهم الإقليميين.
الشام السفياني: بما تمثله من خطر على العراق والحجاز، بالإضافة الى البعد الجيوسياسي لها، كونها مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وبمحاذاة أوربا، وجوار الكيان الصهيوني، وبما يمثله السفياني من عمالة لقوى الإستكبار العالمي.
إيران: هي القطب الشيعي، الموازن للصراع الإقليمي، فإن البعد الجيوسياسي للجمهورية الإسلامية، مع ضرورة وجود دولة إسلامية، تعمل على تمهيد الأرض إقليمياً، حتم قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتكوّن القطب الشيعي الفاعل، في مقابل القطب السني المتمثل بالكيان السعودي، فمع وجود دولة كبيرة ومؤثرة، كدولة آل سعود، والتي تعد المنافس الأساسي في قيادة المسلمين السنّة، في شتى أنحاء العالم، وخصوص المنطقة، واللاعب الأبرز في محاولات السنّة، للتصدي للنفوذ الشيعي، مع ما يمتلكه الكيان السعودي، من وفرة إقتصادية، بإعتباره أكبر منتج للنفط في العالم، فإن ذلك الكيان يشكل الخطر الأكبر على الشيعة، حيث يرعى الكيان السعودي، أعتى الفرق الإرهابية المتمثلة بالوهابية التكفيرية.
بذلك بدت الضرورة لوجود الجمهورية الإسلامية، والتي تعد اليوم الراعي الوحيد للشيعة في العالم.
البعد الجيوبولوتيكي، أو الجيوسياسي، أو الجغرافية السياسية، لدولة إيران، والتي تجاور دول الخليج النفطية، وتهيمن على مضيق هرمز، وتطل على خليج عمان، وترتبط بخط هلالي مع العراق ذو الأغلبية الشيعية، وسورية المحكومة من قبل العلويين حلفاء إيران، وجنوب لبنان المقاومة والصمود، بوجه الكيان الصهيوني الغاصب، وكذلك قرب إيران من روسيا، بما تمثله روسيا من حليف إستراتيجي للجمهورية الإسلامية، وخصم لدود لقوى الإستكبار العالمي؛ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، الداعمين لكيان آل سعود؛ ذلك البعد يبين أهمية الدور الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية، في تمهيد الأرض إقليمياً ودولياً.
خاتمة:
-----
بعد هذا البيان المقتضب، والذي يرسم صورة الدور الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في التمهيد للظهور الشريف على جميع الصعد؛ الداخلية والإقليمية والدولية، يتضح لنا أن الحديث عن الخراساني، هو الحديث عن ولاية الفقيه، وإن حتمية علامة الخراساني، هي من الجلاء والوضوح بمكان، بحيث لم يقتض ذكرها في معرض العلامات الحتمية، كذلك كون علامة الخراساني، ليست مجرد دلالة على الطريق، وإنما هي تمثل أحد أهم شروط الظهور الشريف!
أما بعد الظهور الشريف، فسوف تلعب الجمهورية الإسلامية الدور ذاته وزيادة على ذلك، فهي ستكون الركن الشديد الذي يستند عليه الإمام القائم عج، وجيش الجمهورية الإسلامية، سيكون جيش الإمام المهدي العتيد، وقائد جيش الإمام المهدي عج هو شعيب بن صالح.
------------------
(1) (البحار:60/213)
الخراساني

دور الخراساني في التمهيد للظهور الشريف Jond313 on 10:37:00 ص 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.