Top Ad unit 728 × 90

من هو عبد الله

من هو عبد الله؟
-------------
وقد ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم. ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام. فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا) (1)
وردت في الرواية أعلاه عدة قضايا:
1- ضمانة موت عبد الله.
الحديث في الرواية المعتبرة أعلاه، عن ضمانة الموت، له مداليل عديدة، فالموت في العصر الحديث، أخذ طابعاً يختلف في بعض جزئياته عما سبق، فعندما يموت بعض من الناس "موتاً سريرياً" فبالإمكان إنعاشه، ببعض الأجهزة التي تديم تدفق الدم في جسده، وتضمن استمرارية الدماغ في إصدار بعض الإيعازات الضرورية للحياة، وقد شهدنا مؤخراً بقاء الملعون "شارون" مدة 9 سنوات على قيد الحياة، وبنفس تلك الطريقة.
قرينة الضمانة في الرواية الشريفة، تضمر في طياتها شيئاً من هذا القبيل.
2- ضمانة موت عبد الله يتبعها ضمانة خروج المهدي عج.
لم تذكر الرواية مدى معين للظهور الشريف بعد موت عبد الله، ومع قرينة أن الزمان هو مدار الضمانة، بيد أنه يبقى زماناً غير معين.
3- عدم اجتماع الناس على أحد بعد موت عبد الله.
هذه القضية كذلك متعلقة بالظرف الزماني، حيث أن الظرف الزماني لإختلاف الناس، وعدم إجتماعهم على أحد، إنما يكون بعد موت عبد الله، وكذلك لم تحدد الرواية زماناً معيناً، فقد يخلف عبد الله أكثر من حاكم، فليس ذلك مدار الأمر، وإنما إختلاف الناس هو المناط.
4- ذهاب ملك السنين، ومجيء ملك الايام والشهور.
هذا الخبر مشعر بحجم الخلاف الذي سينشب، فيما بين الاسرة الحاكمة في الحجاز وبين الناس، في مسألة طاعتهم لمن يخلف عبد الله، وكذلك المجاميع الإرهابية المدعومة من قبلهم، وعن أحداث دامية تجري، فيتفق آل فلان على مجلس حكم يحكم فيه كل شخص منهم لمدة معينة، لا تتعدى بعض الأشهر، ولعل البعض منهم يحكم منها اياماً فقط، ويخلع او يموت أو يقتل. او أن يكون حكمهم بصورة طبيعية تفضي الى ذلك الحال، بسبب الإختلافات والإقتتال فيما بينهم، وربما الإقتتال مع أطراف أخرى في الحجاز، سواء مع القبائل والجهات الأخرى التي تمد أعناقها الى الحكم، أو الجماعات الإرهابية، بالنتيجة لا يتم تنصيب ملك يحكم لسنين طويلة!
مما سبق نستنتج أن الرواية الشريفة تتحدث عن ثلاث مراحل، وثلاث فترات زمنية:
المرحلة الأولى: موت عبد الله.
والفترة الزمنية الأولى: هي ضمانة الإمام الصادق عليه السلام.
كما في الرواية: (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم)
حيث يضمن الإمام الصادق عليه السلام، القائم عج. بعد فترة طويلة نسبياً من موت عبد الله قد تمتد لعدة سنين.
المرحلة الثانية: عدم اجتماع الناس بعده على أحد، أي إختلاف الناس.
والفترة الزمنية الثانية: (ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله)
كما في الرواية: (إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله)
تحدثت الرواية عن إختلاف الناس بعد فترة من موت عبد الله، ويمتد الإختلاف حتى الظهور الشريف، وهو كذلك بعيد نسبياً عن الظهور الشريف، وقد يمتد لسنين، لكنه يبقى أقرب الى الظهور الشريف من موت عبد الله، وعدم اجتماع الناس على أحد، لا يعني عدم استلام الحكم من بعده، وإنما عدم اجتماع الناس على الحكام من بعده، كأجتماعهم على عبد الله، كما بيناه آنفاً.
المرحلة الثالثة: ذهاب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام.
والفترة الزمنية الثالثة: (لا يطول ذلك)
كما في الرواية: (ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام. فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا)
بعد موت عبد الله وحدوث الإختلاف بين آل فلان، يكون ملك الشهور والأيام. وعندها يصبح الفرج قريباً جداً، حيث أن ملك الشهور والأيام، مشعر بمدى ضعف دولة آل فلان، حتى إن الإمام المهدي عج يتمكن من إعلان ظهوره الشريفة، في العاشر من المحرم في الكعبة الشريفة.
خاتمة:
-----
مما مر يتبين لنا أن عبد الله في الرواية، هو المقبور عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وأن أحداث الحجاز تتضمن ثلاث علامات:
1- موت عبد الله.
2- إختلاف الناس.
3- ذهاب ملك السنين ومجيء ملك الشهور والأيام.
فنقول: ان علامة موت عبد الله قد حصلت وأنقضت، وعلينا أن ننسى أمرها، ونتابع إختلاف آل سعود، وأختلاف الناس في الحجاز على أثر إختلافهم، وإختلاف المجاميع الإرهابية في سوريا والعراق فيما بينهم، على أثر إختلاف آل سعود.
ولعل البعض يُرجع ذهاب ملك السنين، ومجيء ملك الأيام والشهور، الى الفترة المباشرة ما بعد موت عبد الله! ومع ذلك لو قبلنا جدلاً وافترضنا ذلك، نقول: ما معنى ملك السنين وملك الشهور؟!
الجواب:
الرقم (1) يقابله (سنة)
الرقم (2) يقابله (سنتان)
الرقم (3) يقابله (ثلاث سنين)
لاحظ أن الرقم ثلاثة قابله لفظ (سنين) مما يعني أن ملك السنين هو 3 سنين فما فوق، وأما ما دون 3 سنين فهو حكم الشهور.
فإذا ما حكم سلمان بن عبد العزيز الملك الحالي لمدة 35 شهراً، أي سنتان و11 شهر، فلا يعتبر أنه ملَكَ سنين، بل هو ملك الشهور.
فإذا خلفه مقرن وحكم مثله، لا يعتبر ذلك ملك سنين، وإنما ملك الشهور، وذلك وفق الفرض.
أما ملك الشهور فحدوده ما بين 3 أشهر وثلاثة سنين.
أما ما نذهب اليه فقد يحكم سلمان أكثر من 3 سنين وكذلك مقرن، وربما من يأتي بعده. فالرواية كما بدى لنا تتحدث عن ثلاث مراحل، وليست مرحلتين كما يظهر للبعض، ولكل مرحلة فترة زمنية، فقد يكون مجموع الفترات الزمنية عدة سنوات والله تعالى العالم بحقيقة الأمور.
ولو عدنا لعلامات سابقة، فإننا نجد أن موت الطاغية (صدام حسين) يعد علامة من علامات الظهور الشريف، وكذلك مقتل النفس الزكية، سماحة السيد محمد باقر الحكيم، وبالرغم من مرور 11 سنة على رحيلهما، الا أن الظهور الشريف لم يحدث بعد.
القادم ... لماذا عبد الله؟
-----------------------
(1) (البحار:52/210)
من هو عبد الله

من هو عبد الله Jond313 on 9:38:00 ص 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.