Top Ad unit 728 × 90

معارك حزب الله مع الرايات السود:

علامات الظهور المقدس:
معارك حزب الله مع الرايات السود:
------------------------------------
في الأجزاء الثلاثة السابقة من بحثنا الموسوم (داعش)، تحدثنا عن نشأة داعش وقيام دولتهم، كما هو مذكور في الروايات، وكيف يحدث إختلاف الرايات السود ومن ثم خروج السفياني عقب ذلك الإختلاف، وفي هذا الجزء سوف نتطرق الإختلاف والإقتتال بين الرايات السود من جهة، وبين الرايات السود والرايات الصفر من جهة أخرى، وبين السفياني والرايات السود من جهة ثالثة.
ورد في الروايات عبارات: الرايات الصفر، والرايات السود، وبني العباس، وأهل المشرق، وأهل المغرب:
الرايات الصفر: هم حزب الله اللبناني القادم من غرب سورية.
الرايات السود: النواصب.
بني العباس: هم قادة النواصب.
أهل المشرق: هم داعش أو القسم العراقي من داعش.
أهل المغرب: هم الذين يقيمون دولة على غرار داعش ومركزها مدينة حمص، وهم القاعدة أو جبهة النصرة، أو غيرهما من فروع القاعدة، أو القسم الغربي أي السوري من داعش إذا ما افترضنا حدوث انقسام في داعش.
وفي بعض الروايات تتحدث عن أهل المغرب، وهم الرايات الصفر، لأن إقبالها يكون من مغرب الشام.
ويتم التمييز بين المعاني، من خلال القرائن المتضمنة في الروايات.
قتال الرايات الصفر والسود وخروج الرايات الشامية الثلاثة:
--------------------------------------------------------
تحدثت الروايات عن أحداث سورية وخروج الرايات السود، وإقبال الرايات الصفر (حزب الله). كما تحدثت الروايات عن تحالف بين الرايات الصفر وبين حكومة دمشق، وبالطبع عندما نتحدث عن حكومة دمشق، يعني ذلك أننا نتحدث عن الحاكم الأصهب الكلبي، وهو السفياني الثاني.
كما أن ثمة تحالف ما بين الرايات الصفر وبين دمشق، ودمشق هي العاصمة فالحلف إذن يكون مع الحاكم، أما حمص وأجنادها، فهي ستكون حاضنة للرايات السود، أعداء (الحاكم والرايات الصفر)، ولكون حمص هي أولى المدن المحاذية للبنان، وبدليل حلف الرايات الصفر مع الحاكم ودخولها الى سورية عن طريق أجناد حمص (ضواحي حمص) وأشهرها (القصير) التي حدثت فيها المعركة الشهيرة بين حزب الله والمعارضة، فالحديث إذن عن رايات لبنانية، ولكونها صفر فهي رايات حزب الله. فقد ورد في الرواية:
(أسلم أهل الشام وأسعد أجنادها بالرايات الصفر أهل دمشق، وأشقى أهل الشام وأجنادها أهل حمص وأنهم ليغمرن الشام كما يغمر الماء القرب) (1)
وقد حددت الروايات زماناً لدخول الرايات الصفر الى سورية، وأعطت دلالة عليه، وهي حدوث رجفة الشام، فقد ورد في الرواية:
(عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله .. الى أن قال: فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر. فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس). (2)
وهذه الرواية تتحدث عن إقبال الرايات الصفر لنجدة أهل دمشق، ومجيء تلك الرايات يكون من المغرب، من مغرب دمشق، أي لبنان.
كما ترسم لنا الروايات مسار دخول الرايات الصفر من جنوب شرق لبنان الى منطقة الإسكندرية الواقعة جنوب دمشق، وحتى مركز مدينة دمشق. فقد ورد في الرواية:
(إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الأسكندرية ثم نزلوا سرة الشام فعند ذلك يخسف بقرية من قرى دمشق يقال لها حرستا. (3)
ويكون سبب نزول الرايات الصفر الى دمشق؛ هو دخول الرايات السود الى دمشق من جهة درعا، والى مطار دمشق الدولي بإتجاه مركز دمشق. فقد ورد في الرواية:
إذا أقبلت الرايات السود من المشرق والرايات الصفر من المغرب حتى يلتقوا في سره الشام يعني دمشق فهنالك البلاء هنالك البلاء). (4)
وكذلك ما جاء في الرواية:
(إذا التفت الرايات السود والرايات الصفر في سره الشام فبطن الأرض خير من ظهرها). (5)
الحديث هنا إخباراً عن تمكن الرايات السود من دخول دمشق، وهذه الأخبار تضمر أموراً مؤسفة، وهو ما تحدثت عنه الروايات بأنه (هنالك البلاء، وأن بطن الأرض خير من ظهرها). كذلك تشير الى شدة القتال، بين الرايات السود وحزب الله.
بعد الإقتتال بين الرايات الصفر والرايات السود، تنهزم الرايات السود، وتقوم بالإنتقام من اهل دمشق في طريق الهزيمة، فتلحقهم الرايات الصفر فتنتقم منهم، ومن ثم يخرج السفياني فيقاتل الرايات السود، وكذلك يقاتل الرايات الصفر. فقد ورد في الرواية:
(إذا اصطكت الرايات الصفر والسود في سره الشام فالويل لساكنها من الجيش المهزوم ثم الويل لها من الجيش الهازم ويل لهم من المشوه الملعون). (6)
تنهزم الرايات السود الى مدينة القنيطرة السورية الواقعة الى جنوب دمشق، والمحاذية لفلسطين المحتلة (مدينة القنيطرة كانت جزء من فلسطين في السابق، لذا تسميها الروايات فلسطين) وعندها يخرج السفياني، حيث يأتي من بلاد الروم (أوربا) وينزل في الأردن، ومن الأردن يدخل الى مدينة درعا، وهناك يبايعه الضباط التسعة المنشقين من الجيش السوري النظامي ومعهم أفواج من الجيش، ويبدأ حركته بقتال الرايات السود في درعا.
وفي نفس الوقت هنالك جبهات أخرى: الأصهب مع الرايات السود، والأبقع مع الرايات السود، وحزب الله مع الرايات السود، وكما ورد في الرواية:
(يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين فيخرج على أهل المشرق السفياني فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم فيفترقون ثلاث فرق فرقة ترجع من حيث جاءت وفرقة تحج وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني فهزمهم فيدخلون في طاعته). (7)
وكذلك الرواية:
(إذا التقى أصحاب الرايات السود وأهل الرايات الصفر .. كانت الدبرة على أهل المشرق فيهزمون حتى يأتوا فلسطين ...). (8)
كما تحدثت الروايات عن أن دخول الرايات السود الى دمشق سيكون لفترة ثلاث ساعات، والساعة في زمان صدور الرواية هي برهة من الزمن، ويبدو أنها تعني ثلاث ساعات من وقتنا الحاضر، وبدخولهم دمشق ينتقمون من أهلها شر انتقام. وتتحرك الرايات الصفر لردعهم، فينهزم أصحاب الرايات السود الى القنيطرة كما أشرنا اليه.
فقد ورد في الرواية:
(تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم رجال كالبخت المجللة أصحاب شعور أنسابهم القرى وأسمائهم الكنى يفتتحون مدينة دمشق ترفع عنهم الرحمة ثلاث ساعات). (9)
وفي الرواية:
(ثم يجيء الرايات السود يسيلون عليكم سيلا حتى يدخلوا دمشق لثلاث ساعات من النهار وترفع عن أهلها الرحمة ثم تعاودها الرحمة ويرفع عنهم السيف ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى المغرب). (10)
تلك الرايات السود التي تحدثنا عنها آنفاً هم أهل المشرق، أما أهل المغرب وهم دولة حمص، فإنهم يدخلون دمشق حتى يصلون الى مسجد دمشق، فيخرج عليهم السفياني، فينتصر عليهم حتى يدخلون حمص، ثم يتوجه لقتال الرايات السود أهل المشرق (داعش) حتى ينهزموا الى داخل الحدود العراقية. فقد ورد في الرواية:
(عن محمد بن الحنفية قال: يدخل أوائل أهل المغرب مسجد دمشق فبيناهم كذلك ينظرون في أعاجيبه إذ رجفت الأرض فانقعر غربي مسجدها ويخسف بقرية يقال لها حرستا ثم يخرج عند ذلك السفياني فيقتلهم حتى يدخلهم مصر ثم يرجع فيقاتل أهل المشرق حتى يردهم إلى العراق). (11)
كما تحدثت الروايات عن سبع معارك تحدث بين الرايات السود والرايات الصفر، ينتصر فيها الرايات الصفر، فيقع خلاف بين الرايات الصفر وحكومة دمشق، فينسحب الرايات الصفر الى لبنان، ولعل ذلك الانسحاب يكون قبل دخول الرايات السود الى دمشق، وذلك يبرر دخول الرايات الصفر مرة أخرى من لبنان عن طريق الإسكندرية نحو دمشق، عندما يدخل الرايات السود دمشق.
بالنتيجة يخرج السفياني ويتبعه أهل دمشق وعامة أنصار الحاكم الا القليل، فيقاتل الرايات السود كما تحدثنا آنفاً. فقد ورد في الرواية:
(إذا اختلفت الرايات السود فيما بينهم أتاهم الرايات الصفر فيجتمعون في قنطرة أهل مصر فيقتتل أهل المشرق وأهل المغرب سبعا ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلوا الرملة فيقع بين أهل الشام وأهل المغرب شيء فيغضب أهل المغرب فيقولون إنا جئنا لننصركم ثم تفعلون ما يفعلون والله لنخلن بينكم وبين أهل المشرق فينبهونكم لقلة أهل الشام يومئذ في أعينهم ثم يخرج السفياني ويتبعه أهل الشام فيقاتل أهل المشرق). (12)
والرواية التالية تؤكد إختلاف الرايات السود وحدوث زلزال دمشق، وخسف حرستا وسقوط جانب من مسجد دمشق، وخروج الرايات الثلاث في الشام:
(عن الإمام علي عليه السلام قال: إذا إختلفت أصحاب الرايات السود يخسف بقرية من قرى أرم ويسقط جانب مسجدها الغربي ثم تخرج بالشام ثلاث رايات الأصهب والأبقع والسفياني فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم). (13)
خاتمة:
الأحداث التي ذكرتها الروايات ليست دقيقة، كون الروايات مأخوذة من مصادر عامية، والثابت هو حصول المعارك بين الرايات الصفر والسود، لكن التفاصيل لا يعرف مدى صحتها.

-----------------------------
(1) الفتن/ ابن حماد/ رقم الحديث – 757
(2) غيبة النعماني/305
(3) الفتن/ ابن حماد/ رقم الحديث 781 –
(4) المصدر السابق/ رقم الحديث 783 –
(5) المصدر السابق/ رقم الحديث -792
(6) المصدر السابق/ رقم الحديث 795 -
(7) المصدر السابق/ رقم الحديث769 -
(8) المصدر السابق/ رقم الحديث -851
(9) المصدر السابق/ رقم الحديث -564
(10) المصدر السابق/ رقم الحديث 551 - 559 -
(11) المصدر السابق/ رقم الحديث 770 -
(12) المصدر السابق/ رقم الحديث -772
(13) المصدر السابق/ رقم الحديث841 -
معارك حزب الله مع الرايات السود

معارك حزب الله مع الرايات السود: Jond313 on 12:25:00 م 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.