وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم

وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم 
----------------------(موقع جند المهدي http://goo.gl/RaVJnD)

عن الإمام الباقر عليه السلام : 

( وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم ....) البحار:52/141

كنا ولازلنا عن قراءتنا للروايات الشريفه الوارده عن اهل بيت النبوة نتخيل ان السفياني ناصبي (وهابي ) في الواقع نحن نتخيل هذا الامر دون دليل واضح او برهان مقنع على ان السفياني ناصبي اذاً لماذا الكثير من الشيعة يظن ان السفياني ناصبي 

ربما هذا لعدة اسباب منها كونه سفياني اي من ذرية ابا سفيان قد ورث هذا المذهب عن ابائه الامويين وحقدهم ونصبهم العداء لاهل البيت وشيعتهم او لان في واقعنا الحالي والمعاصر ان كثيراً من الوهابيه هم سبب المشاكل والبلبلات في المنطقة وان اسرائيل ستتخذ منهم قيادياً يكون هو السفياني الملعون والذي تستدرجة للنيل من الشيعة .

لو تدبرنا الرواية بشكل اعمق ماذا يعني (وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم) ؟

عند ظهور تنظيم داعش وسيطرته على اجزاء كبيره من العراق تصور الكثير ان داعش هو جيش السفياني وان ابو بكر البغدادي هو السفياني لانه هي الصورة التي رُسمت لهم او لنا جميعاً عن قراءتنا الكتب حول عصر الظهور .

ويعزز هذا الرآي ان اولئك الدواعش ظهروا تزامناً مع اهم علامات الظهور الشريف كخلع العرب اعنتها (الثورات العربية) و فتنة الشام (خراب الشام) وحكم الملك عبدالله الحجاز ومن ثم موته و احداث اليمن و كون ايران بلد قوي يمهد للمهدي ...الخ 

اقول ان هذه العاطفة اخذت بالكثيرين الى منعطف مظلم وفوهه مغلقه فهل نسيتم الروايات التي تحدثت عن خروج السفياني وصفاته هل نسيتم انه يملك بلاد الشام ويوحد الكور الخمس تحت حكمه بل هل نسيتم حربه مع الاتراك ومعركة قرقيسياء اين ذهبت تلك الروايات ؟! 

كان ولا يزال الشيخ جلال الدين الصغير يحذرنا من تفاعل العواطف مع الاحداث وتقديرها للعلامات تقديرا ليس في موضعه .

عزيزي القاريء اذا كنت تتصور ان السفياني ناصبياً فهذا غير صحيح فالسفياني هو رجل قومي فاشي علماني حاله حال الحكام العرب الذين عملوا لاجل مصلحة اسرائيل

فعندما نقول انه يقتل بالشيعه ليس بالضروره ان يكون ناصبياً لهذا السبب وانما المصلحة هي بدورها تقتضي قتلة للشيعه في العراق . فالسفياني يحارب كل من يخالفه او يقف في وجهه اكان شيعياً ام سنياً .

فعندما يقول الامام الباقر : (وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ) فهو يشير ههنا على ان السفياني سيقاتل مناوئيه ومخالفية الرآي وكما هو واضح في الحديث فالامام لا يتحدث عن الشيعه بل يتحدث عن اعداء الشيعه فمن الواضح في الرواية اعلاه انه سيقاتل اعدائنا فمن هم اعدائنا الذي سيقاتلهم السفياني ؟

نحن وكل المتتبعين لاحداث الظهور على يقين اننا في زمن الامام المهدي نعود الى سؤالنا مادمنا قد اتفقنا على اننا في عصر الظهور من اعدائنا الذين سيقاتلهم السفياني ؟

جيش السفياني المكون من الجيش السوري والاردني ..نعم على اساس انه وحد سوريا والاردن تحت حكمة (الكور الخمس) .

لنستطرد قليلا : عندما نرى اشخاصاً في الحشد الشعبي المقدس يقاومون الجماعات المتطرفة المتمثلة بداعش نلاحظ الكثير من الناس يعشقون هذا القيادي في الحشد الشعبي لما لا وهو يدافع عن ارضنا ويدك اوكار الخوارج ..لكن في المقابل ننسى خلفيتة الاجرامية (عرفتم عمن اتحدث ؟) .

غالبية الشيعة يقف مع بشار في حربة على الارهابين في سوريا باعتبارة انه شيعي لكننا اتفقنا للتو ان بشار هو الاصهب وان السفياني هو من سيحكم بعده فماذا لو كان الرجل الذي يحكم بعده شيعياً هل سنتردد في كون انه السفياني ؟ 

هنالك نظرية في علم الاجتماع تسمى نظرية البجعة السوداء : تنص هذه النظرية على ان المعرف بين الناس ان البجاع لونها دائما ابيض فلو اخبرت الناس ان هنالك بجعة سوداء سيلتفت الكثير من الجمهور على هذه البجعة السوداء .. في الواقع هي لا تختلف عن بقية البجاع البيض غير ان لونها اسوداً لكن العاطفة هي من جلبت الناس فهو شيء نادر وغريب لم يكن ليخطر على البال .

فهاهي حالنا مع السفياني نحن نظن انه وهابي لكنه في الواقع شيعي وعندما نراه يقاتل الدواعش ويدمر اوكارهم سيصبح في النهاية بطلا شيعيا قومياً لاننا اخذنا فكرة عن السفياني على اساس انه ناصبي وننسى كل الادله التي تؤكد على انه السفياني كتوحيدة لسوريا والاردن تحت حكمة ومعاركة مع الاتراك ..الخ 

والسبب هي العاطفة ولكن متى سنشعر انه السفياني ؟ الجواب بعد فوات الاوان وبعد دخولة بغداد ومن ثم النجف 

والسؤال الاهم اين ذهبت القيادات في الحشد الشعبي والجيش العراقي ؟ 

تنازلوا له على اساس انه بطل شيعي خلصهم من داعش 

نعود للرواية الشريفة ((مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم ...)) 

نلاحظ تعبير الفاسق الفاسق هو من ينتقل من مجموعة لاخرى فعندما وصف الامام الحسين (ع) شمراً بالفاسق ان شمرا لم يكن ناصبيا لقد كان في صفوف الامام علي لكن خرج وسميت هذه المجموعه بالخوارج وهم الفسقة .

وكما نعلم جميعنا ان ابليس كان له مقاما عاليا في الجنه لكنه فسق :  (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ..[الكهف:50]) اذا فابليس انتقل من الايمان الى الكفر والعصيان والطغيان  

 وتعبير لم يكن عليكم منه بأس ، حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم .. الجميع يعرف ان السفياني هو عدو الامام المهدي (عج) ولكن لماذا في البداية لم يكن علينا منه بأس شديد ويقتل خلقاً كثيراً دوننا 

طبعا لانه شيعي او بالاحرى ليس ناصبيا وانما قومي فاشي علماني ولكن اصلي شيعي 

والسؤال الاخر كيف سيصل السفياني بغداد دون مقاومه ؟! 

 ( ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً ، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً ، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ) ( البحار : 52/238 ) .

اين المقاومه اين الحشد الشعبي اين الجيش العراقي 

هل تعلم اين 

انهم قد استقبلوا السفياني بكل رحب و نشروا له الورود لمجرد العاطفه على اساس انه شيعي وقتل كثيرا من الدواعش فهذا هو سبب وصوله قلب العراق ثم النجف .

ونلاحظ من الرواية اعلاه ايضاً ان الايرانيين سيتدخلون عسكريا وهم من سيحررنا بعد ما فات الاوان .

الخلاصة

--------------

1-داعش ليسم هم السفياني وقد ذكر وصفهم في كثير من الروايات منها :ورد في الرواية عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: (إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم صغار لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، شعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء. الفتن/ نعيم بن حماد/ رقم الحديث 573 –.

 2- ابو بكر البغدادي ليس السفياني فلو كان هو السفياني لما كان نصابياً ولكان قد استولى على الحكم في بلاد الشام .

3-السفياني ليس ناصبيا وانما قومي فاشي علماني يوحد سوريا والاردن تحت حكمة ويخوض معارك مع الاتراك وسيحكم بعد بشار الاسد (الاصهب)

4-السفياني نقمة لنا من عدونا فهو سيقاتل الدواعش وسيمسح بهم الارض.

5- سيتصور للجميع ان السفياني بطلاً وليس هذا هو السفياني الموعود لمجرد تلاعب بالعواطف وكونه غير ناصبي ولانه يقتل داعش في العراق .

6- سيستقبل العراقيين السفياني وسيفرحون به ولن يجد مقاومه تردعه عن الوصول الى بغداد .

7- كما انه سيرتكب مجازر في العراق يصل عدد الضحايا الى 3.000 وكذلك في النجف حيث يتضاعف عدد الضحايا شيئاً فشيئاً وكل هذه المجازر تحدث بسبب فهمنا الخاطيء للروايات حيث كنا نتصور ان السفياني ناصبي.

8-نزول الايرانيين في العراق سيكون لهم الدور المثالي للتخلص من جيش السفياني الملعون 

الخاتمه:

هذه الروايات وقد تم تفسيرها وفقاً لرؤية الباحث في مجال عصر الظهور الشيخ جلال الدين الصغير و نحن بامكاننا تغيير القدر ما ان اخذنا حيطتنا وحذرنا من السفياني و السيطره على العواطف وحذف كل الظنون الخاطئه في شخصية السفياني .

وفي النهاية اترك لكم مقطع الفيديو الذي اقتطفته من محاظرة : العواطف ودورها في قراءه وفهم علامات الظهور-الشيخ جلال الدين -ملتقى براثا الفكري يتحدث فيه بشكل اوضح وادق عما تكلمت به للتو 

الرابط :https://www.youtube.com/watch?v=Y2vzE0E-pyw