Top Ad unit 728 × 90

الخراساني راية هدى

الخراساني راية هدى:
--------------------------
حاول بعض المغرضين من الأدعياء والدجالين، وغيرهم من أصحاب الجهل؛ الطعن براية الخراساني ووصفها بأنها راية ضلال، بلا دليل ناهض، سوى بعض التأويلات غير العلمية، بينما أكدت الروايات الشريفة على هدى راية الخراساني.
فقد ورد في الرواية (تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة، فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة). (2)
جيش الخراساني يبعث بالبيعة الى المهدي (عج). فكيف لا تكون راية الخراساني راية هدى؟!
كما ورد في الرواية: عن الحسن البصري قال: يخرج بالري رجل ربعة أسمر مولى لبني تميم كوسج يقال له شعيب بن صالح، في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلا فله). (3)
تتحدث الرواية عن تصدر جيش الخراساني، في طليعة جيش الإمام المهدي عج، وبقيادة شعيب بن صالح ذاته، فكيف لا تكون راية الخراساني راية هدى؟!
كما ورد في الرواية عن معاذ بن جبل قال: أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: ثمّ يقبل الرجل التميمي شعيب بن صالح سقى الله بلاد شعيب بالراية السوداء المهديّة بنصر الله وكلمته حتّى يبايع المهدي (عليه السلام) بين الركن والمقام. (4)
شاهد كيف يمتدح الرسول محمد صلى الله عليه واله؛ شعيب بن صالح قائد جيش الخراساني، ويسمي رايته بالراية المهديّة! فكيف لا تكون راية الخراساني راية هدى؟!
وكذا مارواه الشيخ الصدوق بسنده عن الإمام الحسين عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فذكر له فضل الأئمة حتى بلغ المهدي عليه السلام فقال- يخرج وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وشعيب بن صالح على مقدمته. (5)
شاهد كيف قرنت الرواية أعاظم الملائكة، الذين يكونون في ميمنة وميسرة جيش الإمام المهدي (عج) بينما يكون شعيب بن صالح في مقدمة الجيش، فأي مكانة لشعيب بن صالح، فكيف لا تكون راية الخراساني راية هدى؟!
كذا في الرواية عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله جالساً في نفر من المهاجرين والأنصار وعلي بن أبي طالب عن يساره فقال: سيخرج من هذا فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي). (6)
تتحدث الرواية أعلاه عن الحث على نصرة جيش شعيب بن صالح، وهي ان جمعناها مع رواية الحث على نصرة راية اليماني، تكتمل لدينا الصورة في ضرورة نصرة الرايتين كل في ظرفه. إذاً هنالك دعوة من أهل البيت عليهم السلام، الى نصرة راية الخراساني، فكيف لا تكون راية الخراساني راية هدى؟!
كما ورد في الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم. فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي عليه السلام قتلاهم شهداء. أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر) (7)
وصفت الرواية أعلاه، قوم الخراساني بثلاث صفات:
(يطلبون الحق)
(ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي عليه السلام))
(قتلاهم شهداء)
، فكيف براية تتصف بتلك الصفات ولا تكون راية هدى؟!
كما ورد في الرواية: (يثور اهل خراسان بعساكر السفياني فتكون بينهم وقعات فاذا طال عليهم قتاله بايعوا رجلا من بني هاشم في كفه اليمنى خال سهل الله امره وطريقه .. ومعه الرايات السود الصغار على مقدمته رجل من بني تميم الموالي ربعة اصفر قليل اللحية كوسج واسمه شعيب ابن صالح التميمي يخرج اليه في خمسة الاف فاذا بلغه خروجه صيره على مقدمته لو استقبلته الجبال الرواسي لهدها يمهد الارض للمهدي) (8)
تتحدث الرواية عن تمهيد الأرض للمهدي (عج) من قبل راية الخراساني! فكيف لا تكون راية الخراساني راية هدى؟!
كما ورد في الرواية: (يبعث السفياني جيشا إلى الكوفة، وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك، إذ أقبلت رايات من قبل خراسان، وتطوى المنازل طياً حثيثاً، ومعهم نفر من أصحاب القائم) (9)
مع جيش الخراساني نفر من أصحاب القائم (عج) فكيف لا تكون راية الخراساني راية هدى؟!
كما ورد في الرواية عن علي عليه السلام قال: ( ويحاً للطالقان ، فإن لله عز وجل بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ، ولكنَّ بها رجالاً عرفوا الله حق معرفته . وهم أنصار المهدي آخر الزمان) (10)
وورد عن علي بن عبد الحميد بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة، وراية لم تنشر مذ طويت، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد، لايشوبها شك في ذات الله، أشد من الجمر، لو حملوا على الجبال لأزالوها لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها، كأن على خيولهم العقبان، يتمسحون بسرج الإمام يطلبون بذلك البركة، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويصبحون على خيولهم! رهبان بالليل، ليوث بالنهار. هم أطوع من الأمة لسيدها، كالمصابيح كأن في قلوبهم القناديل، وهم من خشيته مشفقون، يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله. شعارهم يا لثارات الحسين، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى أرسالاً، بهم ينصر الله إمام الحق) (11)
إن ذلك الوصف يستدعي من المؤمنين، أن يغبطوا الخراسانيين على ما آتاهم الله تعالى من فضله، وما آتاهم الله عز وجل، الا بما عمل أولئك الصالحون العاملون، فقد وصفتهم الرواية أعلاه:
• كنوز كالذهب والفضة.
• وصف عالي المضامين لتوحيدهم ورسوخ ايمانهم.
• تواضعهم الشديد وذوبانهم في حب الإمام عج وتقديسه.
• مدى تقواهم وحسن عبادتهم.
• طاعتهم المتناهية للمهدي عج.
• طلبهم للشهادة، ورفعهم شعار المطالبة بثارات الإمام الحسين عليه السلام.
• بهم ينصر الله الإمام المهدي عج.
ولو تدبرنا قليلا في الرواية، سنجد أن الحماية العسكرية الخاصة بالإمام الحجة عج هم من الخراسانيين! (ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب)
ولو تدبرنا أكثر سنجد أن تلك المواصفات الممدوحة، والتي يتحلى بها الخراسانيين، ينبغي ألا يهملها أي منتظر، وأن يسعى لتحصيل أكثر قدر منها، فتلك المواصفات هي التي تقرب الإنسان المؤمن من إمام زمانه، فترى الخراسانيين قد هيئوا أنفسهم نفسياً وعقائدياً، وعسكرياً، لإستقبال القائد المفدى (عج) وبذلك استحقوا القرب منه.
بعد ذلك كله، يأتي من يقول بضلالة راية الخراساني، إعتماداً على أدلة عقلية واهية، هي الى الجهل أقرب منها الى العقل، وأحد إدعائاتهم، أن الناس مأمورون بالنهوض الى اليماني، والخراساني يرفع راية مغايرة عن راية اليماني، فالخراساني راية ضلال!
بينما أثبتنا أن الروايات حثت على نصرة الخراساني، كما حثت على نصرة اليماني، كما إن نصرة اليماني ليست مطلقة، وإنما هي واجبة على من كان في مناطق معسكر اليماني، وكذلك تكون نصرة الخراساني واجبة على من كان في مناطق عسكرة الخراساني.
----------------------
(1) بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني.
(2) رواه ابن حماد:1/313، عن أبي جعفر عليه السلام، وعنه عقد الدرر/129، والحاوي:2/69، والخرائج:3/1158، وملاحم ابن طاووس/55، ونحوه غيبة الطوسي/274، عن ابن حماد، وعنه إثبات الهداة:3/729، والبحار:52/217.
(3) ابن حماد: ص ٨٤ وعنه ابن حماد: ص ٨٤ حدثنا عبد الله بن إسماعيل البصري، عن أبيه، عن الحسن قال: ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله.
* عقد الدرر: ص ١٣٠ ب‍ ٥ وقال " أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب " الفتن " وفيه
" ربعة أشم ".
*: عرف السيوطي، الحاوي: ج ٢ ص ٦٨ عن ابن حماد، وفيه " من بني تميم محروم ".
*: الفتاوى الحديثية: ص ٣٠ مرسلا، عن الحسن، ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله وفيه ". من تميم. إلا قتله ".
*: برهان المتقي: ص ١٥١ ب‍ ٧ ح‍ ١٨ عن عرف السيوطي، وفيه ". مخزوم كوسج ".
*: ملاحم ابن طاووس: ص ٥٣ ب‍ ٩٥ عن ابن حماد، وفيه ". يكون مقدمة للمهدي لا يلقاه
أحدا إلا قتله " ٠
(4) الملاحم والفتن لابن طاووس/فتن السليلي باب 60
(5) الخرائج والجرائح: 2/551، ح 11.
(6) مجمع الزوائد:7/317، والمعجم الأوسط:5/79، وجامع الأحاديث للسيوطي:8/759، والحاوي:2/62، والفتاوى الحديثية/27، والمغربي/559.
(7) البحار:52/243
(8) الامام شمس الدين السفاريني النابلسي/ لوائح الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية.
(9) غيبة النعماني ص187، بحار الأنوار ج52 ص238
(10) الحاوي للسيوطي: 2/82 وكنز العمال:7/262
(
11
) البحار:52/307 عن كتاب سرور أهل الإيمان
الخراساني

الخراساني راية هدى Jond313 on 9:06:00 ص 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.