إختلاف الرايات السود وحصول زلزال دمشق وخروج السفياني

إختلاف الرايات السود وحصول زلزال دمشق وخروج السفياني:
-----------------------------------------------------------------------

أكدت الروايات على اختلاف الرايات السود، وتولي رجلان أحدهما اسمه (عبد الرحمن)، وهو الذي يقود الشاميين (أهل المغرب) ومقرهم في حمص، والثاني اسمه (عبد الله)، وهو الذي يقود العراقيين والشاميين (أهل المشرق) ومقرهم في الموصل.

فقد ورد في الرواية عن عبد السلام بن مسلمة قال: سمعت أبا قبيل يقول وذكر بني أمية فنال منهم ثم قال سيليكم بعدهم أصحاب الرايات السود فيطول أمرهم ومدتهم حتى يبايع الغلامين منهم فإذا أدركا اختلفوا فيما بينهم فيطول اختلافهم حتى ترفع بالشام ثلاث رايات فإذا رفعت كان سبب انقطاع مدتهم فإذا قرئ بمصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبث أن يقرأ عليهم كتاب آخر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك وهم يخربون مصر والشام فإذا كثف أمرهم بالشام اجتمعت الرايات السود وأصحاب الرايات الثلاث ومن بها من المغرب على أهل المغرب فيجتمعون جميعا عليهم فيقاتلونهم فتكون الغلبة لأهل الرايات الثلاث وينقطع أمر البربر ثم يقاتلون أصحاب الرايات السود حتى ينقطع أمرهم. (1)

عند إختلاف الرايات السود، ترفع الرايات الثلاثة، وهي رايات السفياني والأبقع والأصهب، ويبدو أن خطر التنظيم الإرهابي (أهل المغرب) يستدعي وقوف الرايات الثلاثة مع الرايات السود (أهل المشرق) بوجه أهل المغرب، وبعد القضاء عليهم تقاتل الرايات الثلاثة، الرايات السود. أما مصر فهي ليست دولة مصر وإنما هي مدينة عراقية، ومصر في اللغة تعني: المدينة الساحلية أو المدينة التي تقع مع حدود دولة أخرى. ويبدو أن مصر يراد بها مدينة الموصل. وهنالك إحتمالين:

1- إما أن تنقسم داعش الى دولتين، دولة الشام (دافش) ومقرها حمص، ودولة العراق (دافع) وعاصمتها الموصل.
2- أو أن تمثل داعش المشرقيين في العراق وسورية، وتمثل الجماعة الإرهابية الأخرى أهل المغرب في سورية.
ولم نستطيع الوقوف على حقيقة الأمر: هل تنشطر داعش الى شطرين يختلفان فيما بينهما، أم أن داعش تختلف مع أحد فروع القاعدة؟!

حدوث علامة زلزال دمشق وخروج السفياني بعد إختلاف الرايات السود.
--------------------------------------------------------------------
فقد ورد في الرواية عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: إذا اختلف أصحاب الرايات السود بينهم كان خسف قرية بأرم يقال لها حرستا وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها. (2)

هذه الرواية تؤكد أن الإختلاف بين الرايات السود يعقبه زلزال دمشق وخسف حرستا، وخروج رايات الشام الثلاثة (السفياني والأصهب والأبقع). مما يعني ذلك أن اختلاف الرايات السود فيما بينها، هو علامة لحصول زلزال دمشق المدمر والذي يؤدي الى خسف حرستا والجابية وسقوط جانب من مسجد دمشق. كما أن ذلك الزلزال، يكون سببا لتمكن الرايات السود من دخول دمشق، حيث أن الحكومة ستكون منشغلة بالمناطق المنكوبة بالزلزال. وبالنتيجة فإن اختلاف الرايات السود هو علامة لخروج السفياني، وكما في الرواية التالية:

عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (لابد لبني فلن أن يملكوا. فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً). (3)

بني فلان هنا هم النواصب في غرب العراق، وشرق وجنوب شرق سورية، وهم الرايات السود، بعد أن يختلفوا فيما بينهم، يخرج عليهم السفياني والخراساني، للقضاء على عدوهما المشترك.

كما ورد في الرواية: إذا خلع من بني العباس رجلان وهما الفرعان وقع بينهما الاختلاف الأول ثم يتبعه الاختلاف الآخر الذي فيه الفناء وخروج السفياني عند اختلافهم الثاني. (4)

كما تحدثت الروايات عن حرب السفياني مع الرايات السود كما ورد في الرواية:
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: فأبشروا ثم أبشروا! ما الذي تريدون؟ ألستم ترون أعداءكم يقتلون في معاصي الله، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم، وأنتم في بيوتكم آمنين في عزلة عنهم، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لوقد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم. (4)
وأولئك الخلق الكثير الذين يقتلهم السفياني، هم النواصب، العدو المشترك للشيعة والسفياني.

--------------------------------------
(1) الفتن/ نعيم بن حماد/ رقم الحديث 567 -
(2) المصدر السابق/ رقم الحديث 595 –
(3) (البحار:52/231)
(4) الفتن/ نعيم بن حماد/ رقم الحديث -596
(5) غيبة النعماني/ ص311