الاصهب و السفياني - رايات الشام

رايات الشام: الاصهب والسفياني
-----------------
الأصهب:
هو الطويل من الرجال الابيض المشوب بحمرة ويقال للشديد والجلد انه أصهب.
والسمة الأهم في لفظ الأصهب انه من أسماء الأسد.
ويبدو لنا ان الاصهب يكون حاكم الشام قبل خروجه، ويخرج لقتال الرايات السود التي تهدد دمشق ومناطق الساحل السوري، وربما يكون خارجاً من قبل، لكن خروجه المتزامن مع خروج السفياني والابقع هو المعني هنا، وتسميه بعض الروايات بالسفياني الثاني، والسفياني الملعون هو السفياني الثالث، وفي ذلك إشارة الى وجود ثلاثة اشخاص يعود نسبهم الى آل ابي سفيان باطناً، وذلك أمر لا يعرفه الا الامام مصدر الرواية وهو من اخبر به، وظاهراً هم من بني كلب، لأن بني أمية تأريخياً وبالتحديد عند ورود خطر الاجتثاث العباسي لبني أمية، قد تصاهروا وانصهروا في قبيلة أخوالهم بني كلب، فلم يبق لقبيلة بني أمية ذكراً.

السفياني:
اوردت الروايات ان السفياني اسمه عثمان بن عنبسة، وبقرينة عثمان يكون السفياني هو ثالث حاكم يحكم دمشق من اسرة سفيانية النسب كما بينا في شأن الأصهب.
واسم ابيه كما تشير الرواية عنبسة، والعنبسة من أسماء الأسد كذلك.
وتشير الروايات الى انه كان صاحب منصب كبير في الحكومة السورية ومن المفترض ان يكون هو الرئيس لكن السفياني الثاني او الاصهب هو من يحل محله، ويضمر السفياني الملعون ذلك الامر ويعتبره ثأره فلما يعود الى دمشق ينتقم من الاصهب ويقتله.
بعد الحرب العالمية، يخرج السفياني ويدخل سوريا عبر الأردن، عن طريق درعا ويكون هنالك مجموعة من الضباط الكبار في الجيش السوري بإنتظاره وهم المنشقين من الجيش السوري، بعد ان اثبت الاصهب فشله في الدفاع عن دمشق ومناطق الساحل، فيضعون ثقتهم بالسفياني الملعون، وينطلق السفياني بهم لتحرير أراضي سوريا، ويتسنى له ذلك خلال 6 أشهر من خروجه.
وبالرغم من ان الاردن ليس لها مصلحة شخصية في السماح للسفياني بالمرور عبر أراضيها، لكن يبدو ان ذلك يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، لذلك فعلت الاردن.

خاتمة:
هذا الوصف المقتضب للأصهب والسفياني أردنا به بيان حقيقة السفياني، والذي هو ليس من النواصب ولا من السنة حتى، وكذلك أردنا الاشارة الى قضية في غاية الأهمية، سوف نتطرق لها بالتفصيل في قادم الأبحاث ان شاء الله تعالى، الا وهي الظروف الموضوعية لأحداث ارتفاع رايات الشام الثلاث وخروج المرواني، بطريقة استشرافية نأمل من خلالها إيجاد كوة من النور نحو المستقبل للتعرف على مجريات الاحداث آنذاك.
أما موضوع الاصهب والسفياني فسنتطرق له بالتفصيل، عند نشرنا لبحث السفياني في قادم الأيام ان شاء الله تعالى.