المرواني - رايات الشام

المرواني - رايات الشام :
------

هو أحد شخصيات فترة ما قبل الظهور الشريف، وقد ورد ذكر المرواني في ثلاث روايات:
عن الإمام الرضا عليه السلام قال لمن زعم أنه هو المهدي: (قبل هذا الأمر السفياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالح، فكيف يقول هذا هذا) (1
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: قبل القائم خمس علامات: (السفياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالح وكفّ تقول كذا وكذا) (2)
في الروايتين أعلاه، تحدث الإمام الرضا والصادق عليهما السلام، عن شخصيات الظهور الرئيسية وعدّا المرواني احدها.
وفي رواية ثالثة عن الباقر (عليه السلام): إن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسا يشيب فيها الغلام الحزور، يرفع الله عنهم النصر، ويوحي إلى طير السماء وسباع الأرض إشبعي من لحوم الجبارين، ثم يخرج السفياني.) (3)
يتحدث الإمام الباقر عليه السلام في هذه الرواية، عن معركة تقع في منطقة (قرقيسيا) بين ولد العباس وبين المرواني.
المرواني:
لقب رمز به لذلك الشخص إشارة الى أشهر شخصية تأريخية وهو مروان بن الحكم، وهو اول حكام بني أمية بعد انتهاء حكم ال ابي سفيان، أو مروان الحمار وهو آخر حكام بني أمية، ولا تقتضي التسمية أن يكون ذلك الرجل من نسل مروان لعدم وجود قرينة تقييد في الرواية، ويبدو أن فيه صفات مميزة من صفات مروان بن الحكم أو مروان الحمار، كما هو حال سائر شخصيات الظهور الشريف عندما يرمز لها بشخصيات تأريخية.
من خلال تحليلنا الشخصي لوصف ذلك الرجل بالمرواني، نرى ضرورة ان يكون ذلك الرجل من المذهب السني نظراً لكونه قائداً للمعارضة السورية، وكون الحرب بين الحكومة والمعارضة ذات صبغة طائفية، ولأن مروان بن الحكم ومروان الحمار قد حكما الشام، فينبغي ان يكون المرواني قد تسنم منصباً في حكم الشام في القيادة العليا، ونظراً لكون رئاسة الجمهورية السورية تكون بيد السفياني الأول والثاني، فلعل ذلك المرواني يكون قد تسنم منصب رئيس الحكومة السورية في فترة ما أو منصب من هذا القبيل، وذلك يقتضي ان يكون المرواني من الحزب الحاكم، وكذلك بحكم قيادة المرواني للمعارضة السورية فينبغي ان يكون منشقاً عن النظام السوري، كما ان مروان الحمار عرف عنه انه قام بإبعاد الكلبيين وتقريب القيسيين، وهذا هو تمام الإنطباق الممكن على أي من الشخصيتين التأريخيتين: مروان بن الحكم ومروان الحمار.
كما وقد يكون موطن المرواني مدينة دير الزور السورية، كون ان حركة المرواني تكون في قرقيسياء في مدينة دير الزور.
يقوم المرواني بقيادة المعارضة السورية في مدينة دير الزور، ويدخل في معركة طاحنة في منطقة قرقيسياء ضد ولد العباس (النواصب) كما في الرواية أعلاه.

خاتمة:
----------
وفق اطروحتنا فقد صنفنا رايات الشام الى 6 رايات هي:
راية الأصهب ذات الدعم الروسي الإيراني.
راية الأبقع ذات الدعم الروسي المصري.
راية السفياني ذات الدعم الأوربي.
راية الجيش الحر ذات الدعم التركي.
راية اكراد سوريا ذات الدعم الامريكي
الراية السادسة هي راية المرواني التي يبدو لنا انها ذات دعم سعودي، ففي حديث الروايات الشريفة عن معركة قرقيسياء الأولى، بين المرواني وولد العباس، إذ قلنا ان المرواني يمثل قيادة فصيل معارض محلي في دير الزور، وولد العباس هم الجماعات الإرهابية، فإننا نجد "في الوضع الراهن" ان معارضة الرياض هي الأقرب لتمثيل جهة المرواني، ولكون ان ال سعود سيعانون آنذاك من خطر المجاميع الإرهابية على المملكة، سيما مع ضعف حكومة آل سعود آنئذ، لذا سيكون من مصلحة ال سعود نقل ميدان المعركة الى الأراضي السورية بدلا من أراضي المملكة.
بالإضافة الى ذلك فإننا حينما نستعرض بقية الرايات الشامية، لا نجد لأي منها مصلحة في قتال المجاميع الإرهابية في دير الزور في تلك المرحلة، واستنزاف مقدراتها ضد المجاميع الارهابية، فلا الابقع يكون قد خرج بعد، ولا الاتراك تكون لديهم مصلحة في دعم المعارضة في دير الزور، ولا اكراد سوريا، فلا يتبقى سوى المعارضة المدعومة من قبل الرياض، والمعارضة التي تقاتل المجاميع الإرهابية في دير الزور، ستكون معارضة محلية تدافع عن مناطقها ومدعومة من قبل الرياض، ويعضد ذلك الانطباق الشديد بين شخصية المرواني، وزعيم معارضة الرياض.
والله تعالى العالم بحقيقة الأمور ..

------------
(1) (البحار:52/233 ) .
(2) دلائل الإمامة: 257.
(3) كتاب الغيبة للنعماني: 303، باب 18، ح12.