Top Ad unit 728 × 90

العلم في دولة العدل الألهى

المهدي
العلم فى الطور المهدوى
أو فى دولة العدل الألهى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن دولة الإمام المهدى عليه السلام والتى تمثل الوعد الألهى للمؤمنين بالتمكين ، وتمثل الهدف النهائى الذى عمل من أجله على مدار التاريخ الإنسانى 124 ألف نبى و313 رسول حسب بعض الروايات ،
إن خصائص هذه الدولة لابد أن تكون على مستوى الوعد الألهى ، وعلى مستوى هذا العدد الكبير من الأنبياء والرسل والأولياء ، وعى مستوى أحلام البشرية ...
فمثلاَ عن الدرجة العلمية والمعرفية التى سوف تصل إلها هذه الدولة ، نقرأ هذا الحديث الشريف :
يروي أبان عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "العلم سبعة وعشرون جزءاً، فجميع ما جاءت به الرسل جُزءان، فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير الجزئين، فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشرين جزءاً، فبثَّها في الناس وضمّ إليها الجزئين، حتّى يبثّها سبعة وعشرين جزءاً"
مامعنى هذا ........................؟؟!!
1 ـ أن كل ماوصلت إليه البشرية فى تطورها العلمى ، وماسوف تصل إليه يمثل 8 % فقط من العلوم المختصة بالدولة المهدوية .
2 ـ وحتى نفهم حجم هذا العلم ومداه العظيم ، سوف نذكر قيمة ( جزء واحد ) من هذا العلم ، أظهره الله على يد أصف بن برقيا وصى سليمان عليه السلام ، والذى إستطاع بهذا الجزء من الخمسة والعشرين جزءاَ أن يأتى بعرش بلقيس من اليمن إلى القدس ... ليس عن طريق المعجزة ، ولكن عن طريق علم حباه الله به بسبب إيمانه وتقواه ، يقول الله عز وجل :
(قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )
لاحظ أن ذكر العلم فى قوله تعالى : من عنده ( علم من الكتاب ) ، له مدخلية فى تحقيق الفعل ، كما لا حظ أن ( من ) هى للتبعيض ، وهذا ما أكدته الروايات الشريفة عن أهل بيت العصمة ، أنه كان عند ( أصف ) حرف واحد من علم الكتاب الذى يعرفه المعصوم ، وستكون الأرض والإنسان مهيئة لبثه بعد قيام دولة العدل الألهى
3 ـ لا حظ أنه بهذا الحرف من العلم تم التحكم فى الزمان والمكان
4 ـ ثم تفكر معى فيما سوف تكون عليه هذه الدولة بسبب هذه العلوم من رخاء ورفاهية وقدرة على التنقل والسفر بين أرجاء الكون ، ومعرفة أسراره ومكنوناته ، وليس أن دولة المهدى هى نهاية العالم ، أى أن يخلق الله هذا الكون العظيم ، والذى هو فى حالة إمتداد دائم ( وإنا لموسعون ) .. وبعد أن يخلقه يدمره ، ومعظم سكان العالم لايجدون كوخاَ على الأرض يبيتون فيه :
(وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ، ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون ، إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ).....
ولكنها دولة وحضارة وطور جديد للبشرية يمتد لعشرات الألوف من السنين ، كما ورد فى بعض مرويات أهل البيت عليهم السلام .
5 ـ كذلك لاحظ أن ماورد عن ( أصف ) وعرش بلقيس ، ليس سوى مثلا يظهره الله لنا حدث فى التاريخ ليعلمنا القدرات الموجوده داخل الإنسان لو أمن وأتقى ( وإتقوا الله ويعلكم الله ) فهذا العلم لا يصلح إلا مع التقوى حتى لايخرب العالم ونظام الكون .
6 ـ أيضاَ فى هذا الإطار نستطيع أن نفهم الروايات المستفيضة عن أهل بيت العصمة فى خصائص هذا العصر ، من إنتهاء الشر بقتل إبليس ، ولعب الأطفال بالحيات ، وأن يعيش المؤمن حتى يرى ألف من ذريته ، وأن يكون غنى الناس فى قلوبهم ، وأن يعم الأمن والسلام .
7 ـ نلاحظ وننتبه أيضاَ أنه قبل إنتصار الإمام ، وفى مرحلة التمهيد ، والحروب ، وبث دعوته ، سوف يحارب ويسالم ويعلم ويجاهد أتباعه ويقتلون ويُقتلون بالأسباب الموجوده فى عصره حتى يقيم دولته بعد أن يقيم الحجة على الخلق ، وعنها يغلق باب التوبة ، يقول تعالى :
(( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ) ... ولاحظ المنتظر والمنتظرون ..!!
8 ـ معنى أن باب التوبة قد أغلق إن المرحلة أصبحت أقرب لمرحلة الجزاء ، أو بالتعبير القرأنى الجنة والنار الدائمتين بدوام السماء والأرض ، يقول تعالى :
(يقول تعالى :
( فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شآء ربك إن ربك فعال لما يريد .
وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شآء ربك عطاء غير مجذوذ غير مقطوع )
فبالتدبر فى الأية الكريمة نتساءل :
أ ـ مامعنى إرتباط الخلود فى الجنة والنار بدوام السموات والأرض ؟ إلا أن يكون هذا الخلود هو عذاب ونعيم فى الدنيا .. فدوام السموات والأرض مرتبط بالحياة الدنيا وليس بالأخرة التى هى خالدة أبدا ...!!
ب ـ مامعنى الإستثناء فى الخالدين فى الجنة ؟ فالمعروف أن أهل الجنة خالدين فيها أبدا بلا إستثناء !!! إلا إذا كان الخلود هو فى جنة الدنيا ويكون هو الحياة التى سيعيشها المؤمنون فى الطور المهدوى ) ... ولذلك قال تعالى فى الأية الكريمة :
( عطاء غير مجذوذ ) أى غير مقطوع ، لأنه متصل بعده مباشرتاَ بعطاء الأخرة ، وجنة الأخرة الخالدة أبدا بلا إستثناء ..
وعلى هذا فإن فترة النعيم للمؤمنين المستضعفين ، والعذاب لظالميهم على مدار التاريخ ، سوف يكون من بعد ظهور دولة العدل الألهى إلى يوم القيامة الكبرى .. وأن العلوم الذى سينشرها المهدى عليه السلام سوف تنقل البشرية إلى طور جديد يجعلها جنة ،، وتجعل حياة المعاندين النار
وهذا بخلاف القيامة الكبرى وجنة ونار الأخرة ...
,توجد إشارة للعذابين فى قوله تعالى :
(ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر )
فواضح فى الأية عذابين ، ولاحظ كلمة العذاب ( الأدنى ) وإرتبط كلمة الأدنى بالدنيا
وقوله تعالى فى إشارة إلى النعيمين :
( ومن دونهما جنتان ... )
ولاحظ إرتباط كلمة ( دونهما ) بالدنيا )
وربما كانت الحكمة فى ذلك أن يتحقق العدل الألهى على هذه الأرض ، ويقتص من الظالمين للمظلومين ، ولايكون تاريخ الأرض هو تاريخ ( من يفسد فيها ويسفك الدماء )
وفى النصوص تفسيرات أخرى تفسر الأية بالبرزخ ، وغير ذلك
وهذا تدبر وتفكر فى ظل الرؤية الكونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وما فهمته منها ، فإن أ صبت فمن الله ,إن أخطئت فمن نفسي
الخلاصة : أنها دولة العلم والإيمان ، علم الكتاب ، والإيمان الحق ( أولئك هم المؤمنون حقاَ )
والله أعلم

سالم الصباغ / موقع عصر الظهور
العلم في دولة العدل الألهى Jond313 on 1:34:00 م 5
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة أعجبني !
730 2230 لبيك يا قائم آل محمد
تصميم و تعديل : alhussein.iq
يتم التشغيل بواسطة Blogger.