هل ان مقتل الشيخ النمر من علامات الظهور ؟
هل أن مقتل الشيخ النمر من علامات الظهور الشريف؟
----------------
تحدثنا في بحث سابق مقتل العلامة الشيخ نمر باقر النمر (1)، واحتملنا عدّه من علامات الظهور الشريف، فيما لو تم إعدامه على يد ال سعود (لع) وكانت رؤيتنا مبنية على أساس الرواية التالية:
((عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قلت : ولم ؟ قال : يخاف وأومأ بيده إلى بطنه .
ثم قال : يا زرارة : وهو المنتظر ، وهو الذي يشك الناس في ولادته ( منهم من يقول مات أبوه ولم يخلف و ) منهم من يقول هو حمل ، ومنهم من يقول هو غائب ومنهم من يقول : ماولد ومنهم من يقول : قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير أن الله تبارك وتعالى يجب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون .
قال زرارة : فقلت : جعلت فداك ، فان أدركت ذلك الزمان فأي شئ أعمل ؟ قال : يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فالزم هذا الدعاء: اللهم عرفني نفسك ، فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .
ثم قال : يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني ؟ قال : لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان يخرج حتى يدخل المدينة ، فلا يدري الناس في أي شئ دخل فيأخذ الغلام فاذا قتله بغيا وعدوانا و ظلما لم يمهلهم الله عزوجل ، فعند ذلك فتوقعوا الفرج )) (2)
لاحظ أن الإمام الصادق عليه السلام افتتح الرواية بمسألة خوف القائم عج على نفسه من القتل اذا ما خرج، وخوفه ذاك لا ريب انه ناشئ عن خوفه – ولنتكلم بصراحة من اجل وضوح المطلب - من وجود ال سعود (لع) ومن ثم اختتمت الرواية بالحديث عن مقتل غلام المدينة الثائر، وكأن الرواية ارادت ان تصف لنا حال الحجاز قبيل الظهور الشريف، وان القائم عج لا يستطيع الظهور مادام حكم ال سعود قوياً.
والدليل على ذلك قيام ال سعود بقتل غلام المدينة، ولو كان الشيخ النمر قتيل اخر غير غلام المدينة، ويقتل قبل غلام المدينة فلكانت الإشارة الى الشيخ النمر اقوى من الإشارة الى غلام المدينة، سيما وان القضية متعلقة بوصف حال الحجاز قبيل الظهور الشريف، وكذلك فإن المشكوك الآخر في كونه غلام المدينة هو ابن عم النفس الزكية، وذلك يقتل في سنة الظهور الشريف، وقبل مقتله تكون قد تحققت عدة علامات هي اقوى وأوضح من علامة غلام المدينة، كخروج السفياني واليماني والخراساني، بل حتى الصيحة التي لا تدانيها علامة في الوضوح، والمدة بين الصيحة ومقتل ابن عم النفس الزكية أياما معدودة، فكيف يكون مقتل ابن عم الزكية مدعاة لتوقع الفرج؟! لذا نحن عقدنا على ان الشيخ النمر هو غلام المدينة والله تعالى العالم.
وبإختصار فإن لدينا "غلام" والغلام في اللغة يحتمل معنيين:
المعنى الأول: هو الشاب الصغير الذي بلغ الحلم.
المعنى الثاني: هو الرجل الثائر.
وقلنا ان المقصود بالمدينة أما ان تكون مدينة الرسول صلى الله عليه وآله، أو العاصمة الرياض، وإن زبانية آل فلان يأخذون ذلك الغلام ويقتلونه.
وجاء في المقطع الأخير من الرواية: (فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لم يمهلهم الله عز وجل).
ومن هذا المقطع نستشف الأمور التالية:
1- نجد ثلاثة مشتركات بين شخصية الشهيد النمر، وشخصية "غلام المدينة" وهي: مقتل الرجلين من قبل ال سعود، وقتلهما بغياً وظلماً وعدواناً، ومقتلهما في العاصمة الرياض (المدينة).
2- لو لاحظنا سنن الله تعالى في خلقه، لوجدنا انه عز وجل كما وصف بأنه "يمهل ولا يهمل" فهو سبحانه وتعالى لم يهمل قتلة الأنبياء وكذلك الأوصياء، فلم يهمل قتلة الإمام علي عليه السلام ولا قتلة ولديه الحسن والحسين، ولم يهمل قتلة السيد موسى الصدر ولا قتلة السيد محمد باقر الصدر ولا قتلة الشيخ حسن شحاتة.
وبذلك أصبح المؤمنون على يقين بأن الله تعالى لن يهمل سلمان ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان وكيان ال سعود قاطبة.
3- ورد في النص الشريف (فعند ذلك فتوقعوا الفرج) والفرج هنا ليس الظهور الشريف وانما هو مقدمة من مقدماته، وعلامة كبرى غير العلامات الحتمية – ذلك حسب خبرتنا في فرز العلامات ومعرفة دلالات الألفاظ في روايات العلامات - ولعلها العلامة التي ستؤدي الى اختلاف ال سعود وذهاب ملك السنين ومجيء ملك الشهور والأيام.
خاتمة:
----------
بالإضافة الى ما مر من بيان للقضية، فإن ثمة مائز عرفي وهو شياع خبر مقتل الشهيد النمر، الى درجة ان كبار الدول العظمى أصبحت قلقة من توتر الأوضاع الإقليمية، حيث اضطربت العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية وعدة دول إقليمية منها الإمارات والسعودية، وكذلك وجدنا ان غالبية الهيئات والمؤسسات العالمية والإسلامية قد ادانت تلك الفعلة الشنيعة التي أقدم عليها ال تعوس (لع)، مما جعل مقتل الشهيد النمر امراً واضحاً وأهّله ليكون علامة واضحة وجديرة بأن تعد من علامات الظهور الشريف.
وفي خضم تحقق بعض علامات الظهور الشريف، وترقبنا لحدوث علامات أخرى إن شاء الله تعالى، ومع التطابق الشديد بين شخصية الشهيد النمر وبين "غلام المدينة" فإننا نكاد نجزم والله تعالى العالم، بأن سماحة الشهيد النمر هو مصداق غلام المدينة.
وأظن ان الفرج الذي تحدثت عنه الرواية لن يطول، وربما سيكون في فصل الصيف، ونرجو ان يكون ذلك قبل شهر تموز القادم ان شاء الله.
والله تعالى العالم بحقيقة الأمور ..
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ..
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.
--------------------------
http://www.jond313.com/2016/07/alnemer.html
(1) البحث منشور في الصفحة على الرابط التالي:https://www.facebook.com/
(2) (البحار:52/147)
----------------
تحدثنا في بحث سابق مقتل العلامة الشيخ نمر باقر النمر (1)، واحتملنا عدّه من علامات الظهور الشريف، فيما لو تم إعدامه على يد ال سعود (لع) وكانت رؤيتنا مبنية على أساس الرواية التالية:
((عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قلت : ولم ؟ قال : يخاف وأومأ بيده إلى بطنه .
ثم قال : يا زرارة : وهو المنتظر ، وهو الذي يشك الناس في ولادته ( منهم من يقول مات أبوه ولم يخلف و ) منهم من يقول هو حمل ، ومنهم من يقول هو غائب ومنهم من يقول : ماولد ومنهم من يقول : قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير أن الله تبارك وتعالى يجب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون .
قال زرارة : فقلت : جعلت فداك ، فان أدركت ذلك الزمان فأي شئ أعمل ؟ قال : يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فالزم هذا الدعاء: اللهم عرفني نفسك ، فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني .
ثم قال : يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني ؟ قال : لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان يخرج حتى يدخل المدينة ، فلا يدري الناس في أي شئ دخل فيأخذ الغلام فاذا قتله بغيا وعدوانا و ظلما لم يمهلهم الله عزوجل ، فعند ذلك فتوقعوا الفرج )) (2)
لاحظ أن الإمام الصادق عليه السلام افتتح الرواية بمسألة خوف القائم عج على نفسه من القتل اذا ما خرج، وخوفه ذاك لا ريب انه ناشئ عن خوفه – ولنتكلم بصراحة من اجل وضوح المطلب - من وجود ال سعود (لع) ومن ثم اختتمت الرواية بالحديث عن مقتل غلام المدينة الثائر، وكأن الرواية ارادت ان تصف لنا حال الحجاز قبيل الظهور الشريف، وان القائم عج لا يستطيع الظهور مادام حكم ال سعود قوياً.
والدليل على ذلك قيام ال سعود بقتل غلام المدينة، ولو كان الشيخ النمر قتيل اخر غير غلام المدينة، ويقتل قبل غلام المدينة فلكانت الإشارة الى الشيخ النمر اقوى من الإشارة الى غلام المدينة، سيما وان القضية متعلقة بوصف حال الحجاز قبيل الظهور الشريف، وكذلك فإن المشكوك الآخر في كونه غلام المدينة هو ابن عم النفس الزكية، وذلك يقتل في سنة الظهور الشريف، وقبل مقتله تكون قد تحققت عدة علامات هي اقوى وأوضح من علامة غلام المدينة، كخروج السفياني واليماني والخراساني، بل حتى الصيحة التي لا تدانيها علامة في الوضوح، والمدة بين الصيحة ومقتل ابن عم النفس الزكية أياما معدودة، فكيف يكون مقتل ابن عم الزكية مدعاة لتوقع الفرج؟! لذا نحن عقدنا على ان الشيخ النمر هو غلام المدينة والله تعالى العالم.
وبإختصار فإن لدينا "غلام" والغلام في اللغة يحتمل معنيين:
المعنى الأول: هو الشاب الصغير الذي بلغ الحلم.
المعنى الثاني: هو الرجل الثائر.
وقلنا ان المقصود بالمدينة أما ان تكون مدينة الرسول صلى الله عليه وآله، أو العاصمة الرياض، وإن زبانية آل فلان يأخذون ذلك الغلام ويقتلونه.
وجاء في المقطع الأخير من الرواية: (فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لم يمهلهم الله عز وجل).
ومن هذا المقطع نستشف الأمور التالية:
1- نجد ثلاثة مشتركات بين شخصية الشهيد النمر، وشخصية "غلام المدينة" وهي: مقتل الرجلين من قبل ال سعود، وقتلهما بغياً وظلماً وعدواناً، ومقتلهما في العاصمة الرياض (المدينة).
2- لو لاحظنا سنن الله تعالى في خلقه، لوجدنا انه عز وجل كما وصف بأنه "يمهل ولا يهمل" فهو سبحانه وتعالى لم يهمل قتلة الأنبياء وكذلك الأوصياء، فلم يهمل قتلة الإمام علي عليه السلام ولا قتلة ولديه الحسن والحسين، ولم يهمل قتلة السيد موسى الصدر ولا قتلة السيد محمد باقر الصدر ولا قتلة الشيخ حسن شحاتة.
وبذلك أصبح المؤمنون على يقين بأن الله تعالى لن يهمل سلمان ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان وكيان ال سعود قاطبة.
3- ورد في النص الشريف (فعند ذلك فتوقعوا الفرج) والفرج هنا ليس الظهور الشريف وانما هو مقدمة من مقدماته، وعلامة كبرى غير العلامات الحتمية – ذلك حسب خبرتنا في فرز العلامات ومعرفة دلالات الألفاظ في روايات العلامات - ولعلها العلامة التي ستؤدي الى اختلاف ال سعود وذهاب ملك السنين ومجيء ملك الشهور والأيام.
خاتمة:
----------
بالإضافة الى ما مر من بيان للقضية، فإن ثمة مائز عرفي وهو شياع خبر مقتل الشهيد النمر، الى درجة ان كبار الدول العظمى أصبحت قلقة من توتر الأوضاع الإقليمية، حيث اضطربت العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية وعدة دول إقليمية منها الإمارات والسعودية، وكذلك وجدنا ان غالبية الهيئات والمؤسسات العالمية والإسلامية قد ادانت تلك الفعلة الشنيعة التي أقدم عليها ال تعوس (لع)، مما جعل مقتل الشهيد النمر امراً واضحاً وأهّله ليكون علامة واضحة وجديرة بأن تعد من علامات الظهور الشريف.
وفي خضم تحقق بعض علامات الظهور الشريف، وترقبنا لحدوث علامات أخرى إن شاء الله تعالى، ومع التطابق الشديد بين شخصية الشهيد النمر وبين "غلام المدينة" فإننا نكاد نجزم والله تعالى العالم، بأن سماحة الشهيد النمر هو مصداق غلام المدينة.
وأظن ان الفرج الذي تحدثت عنه الرواية لن يطول، وربما سيكون في فصل الصيف، ونرجو ان يكون ذلك قبل شهر تموز القادم ان شاء الله.
والله تعالى العالم بحقيقة الأمور ..
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ..
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.
--------------------------
http://www.jond313.com/2016/07/alnemer.html
(1) البحث منشور في الصفحة على الرابط التالي:https://www.facebook.com/
(2) (البحار:52/147)
هل ان مقتل الشيخ النمر من علامات الظهور ؟
Jond313
on
2:32:00 م
Jond313
on
2:32:00 م
